الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        3993 \ 1 - وقال أبو يعلى : حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق ، ثنا جعفر بن سليمان ، عن النضر بن حميد ، عن سعد الإسكاف ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن أبيه ، عن جده رضي الله عنه قال : أتى جبريل - عليه الصلاة والسلام - النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ، إن الله تعالى يحب من أصحابك ثلاثة فأحبهم : علي بن أبي طالب ، وأبو ذر ، والمقداد - رضي الله عنهم - قال : وأتاه جبريل - عليه الصلاة والسلام - فقال : يا محمد ، إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك ، وعنده صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك رضي الله عنه ، فرجا أن يكون لبعض الأنصار ، قال : فأراد أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم فهابه ، فخرج فلقي أبا بكر رضي الله عنه فقال : يا أبا بكر ، إني كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا فأتاه جبريل - عليه الصلاة والسلام - فقال : إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك ، فرجوت أن يكون لبعض الأنصار ، فهبت أن أسأله صلى الله عليه وسلم ، فهل لك أن تدخل فتسأله ؟ فقال رضي الله عنه : إني أخاف أن أسأله فلا أكون منهم ، فيشمت بي قومي .

                                                                                        ثم لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له مثل قوله لأبي بكر رضي الله عنه ، فقال له مثل قول أبي بكر رضي الله عنه ، فلقي عليا رضي الله عنه ، فقال له علي رضي الله عنه : نعم أنا أسأله ، فإن كنت منهم فأحمد الله تعالى ، وإن لم أكن منهم ، يعني فلا يضر . فدخل علي [ ص: 273 ] رضي الله عنه فقال : إن أنسا رضي الله عنه حدثني أنه كان عندك آنفا ، وأن جبريل - عليه الصلاة والسلام - أتاك فقال : إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك ، فمن هم يا نبي الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم : أنت منهم يا علي ، وعمار بن ياسر رضي الله عنه وسيشهد معك مشاهد بين فضلها عظيم خيرها ، وسلمان رضي الله عنه وهو منا أهل البيت ، وهو ناصح فاتخذه لنفسك
                                                                                        .

                                                                                        [ ص: 274 ]

                                                                                        3993 \ 2 - وقال البزار : حدثنا أحمد بن مالك القشيري ، ثنا جعفر بن سليمان .. فذكره .

                                                                                        وقال : النضر وسعد لم يكونا قويين ، وما رواه إلا جعفر .

                                                                                        [ ص: 275 ] [ ص: 276 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية