[ ص: 387 ] 55 - فضل المقعد الذي مات في حياته صلى الله عليه وسلم
4033 \ 1 - قال : حدثنا عبد أبو جابر .
4033 \ 2 - وقال : حدثنا الحارث ، كلاهما عن عبد الوهاب فائد ، عن رضي الله عنه قال : عبد الله بن أبي أوفى بالمدينة مقعد ، فقال لأهله : ضعوني على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مسجده ، قال : فوضع المقعد على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان إذا اختلف صلى الله عليه وسلم إلى المسجد سلم على المقعد ، فجاء أهل المقعد ليردوه ، فقال : لا والله ، لا أبرح من هذا المكان ما عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم فابنوا لي خصا ، فبنوا له خصا فكان فيه ، فكلما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد دخل الخص وسلم على المقعد ، وكلما [ ص: 388 ] أصاب طرفة من طعام ، بعث صلى الله عليه وسلم إلى المقعد .
قال : فبينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتى آت فنعى له المقعد ، فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهضنا معه ، حتى إذا دنا من الخص ، قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه : لا يقربن الخص أحد غيري ، فدنا صلى الله عليه وسلم من الخص ، فإذا جبريل - عليه الصلاة والسلام - قاعد عند المقعد ، فقال : يا رسول الله ، أما إنك لو لم تأتنا لكفيناك أمره ، فأما إذ جئت فأنت أولى به ، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فغسله بيده وكفنه وصلى عليه ، وأدخله القبر كان .
تفرد به فائد أبو الورقاء ، وهو ضعيف .