الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        4078 - وقال أحمد بن منيع : حدثنا يزيد بن هارون ، أنا محمد بن عمرو ، عن أبي عمرو بن حماس ، عن مالك بن أوس قال : كنت أسمع بأبي ذر رضي الله عنه فلم يكن أحد أحب إلي أن أراه وألقاه منه ، فكتب إليه عثمان رضي الله عنه أن يقدم عليه ، فكتب إليه معاوية : إن كان لك بالشام وأهله حاجة فاخرج أبا ذر ، فإنه قد ثقل الناس عندي .

                                                                                        فقدم أبو ذر رضي الله عنه وتصايح الناس : هذا أبو ذر ، هذا أبو ذر . فخرجت أنظر إليه فيمن ينظر ، فدخل المسجد وعثمان رضي الله عنه فيه ، فأتى سارية فصلى عندها ركعتين ، ثم أتى عثمان رضي الله عنه فسلم ، فما سبه ولا أنبه ، فقال عثمان رضي الله عنه : أين كنت يوم أغير على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : كنت على البئر أستسقي .

                                                                                        ثم رفع أبو ذر رضي الله عنه بصوته الأشد فقرأ : والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها إلى قوله ما كنتم تكنزون فأمره عثمان رضي الله عنه أن يخرج إلى الربذة
                                                                                        .

                                                                                        [ ص: 499 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية