الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
          المسألة الأولى

          ذهب الأكثرون إلى أن شرط علة الأصل [1] ألا يكون محل حكم الأصل ولا جزء من محله ، وذهب آخرون إلى جوازه ، والمختار إنما هو التفصيل وهو امتناع ذلك في المحل دون الجزء ، وذلك لأن الكلام إنما هو واقع في علة أصل القياس ، فلو كانت العلة فيه هي محل حكم الأصل بخصوصه لكانت العلة قاصرة لاستحالة كون محل حكم الأصل بخصوصه متحققا في الفرع ، وإلا كان الأصل والفرع متحدا وهو محال .

          نعم ، إنما يمكن ذلك فيما إذا لم تكن علة حكم الأصل متعدية ; لأنه لا يعد في استلزام محل الحكم لحكمة داعية إلى ذلك الحكم كاستلزام الأوصاف العامة لمحل الأصل والفرع .

          وأما الجزء فلا يمتنع التعليل به لاحتمال عموم الأصل والفرع .

          التالي السابق


          الخدمات العلمية