[ 3267 / 1 ] وقال ثنا أحمد بن منيع: ثنا أبو النضر، عن سليمان بن المغيرة، أخبرني ثابت، قال: عمر بن أبي سلمة إلى أبو سلمة فقال: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا هو أعجب لي من كذا وكذا، لا أدري ما أعدل به، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يصيب أحدا مصيبة فيسترجع عند ذلك ثم يقول: اللهم عندك احتسبت مصيبتي هذه، اللهم أخلفني فيها بخير منها، إلا أعطاه الله - عز وجل - ذلك. قالت أم سلمة فلما أصيب أم سلمة: استرجعت، فقلت: اللهم عندك أحتسب مصيبتي هذه. فقالت: [ ص: 117 ] أبو سلمة
ثم جعلت لا تطاوعني نفسي أن أقول: اللهم أخلفني فيها بخير منها، ثم قلتها. فأرسل يخطبها فأبت، فأرسل إليها أبو بكر يخطبها فأبت، فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبها فقالت: مرحبا برسول الله صلى الله عليه وسلم إن في خلالا ثلاثا أخافهن على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا امرأة شديدة الغيرة، وأنا امرأة مصبية - تعني: لها صبيان - وأنا امرأة ليس ها هنا أحد من أوليائي شاهد يزوجني. فسمع عمر بما ردت به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فغضب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أشد مما غضب لنفسه حين ردته، قال: فأتاها فقال: أنت التي تردين رسول الله صلى الله عليه وسلم بم ترديه! قالت: يا عمر إن في كذا وكذا. فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها فقال: أما ما ذكرت أنه ليس ها هنا أحد من أوليائك يزوجك؛ فإنه ليس أحد من أوليائك شاهد ولا غائب يكرهني. فقالت لابنها: زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فزوجه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إني لن أنقصك مما أعطيت فلانة. قال ابن الخطاب، لابن ثابت وما كان عطاء فلانة؟ قال: أعطاها جرتين تجعل فيهما حاجتها، ورحاتين ووسادة من أدم حشوها ليف - وأما ما ذكرت من غيرتك، فإني أدعو الله أن يذهبها عنك، وأما ما ذكرت من صبيتك؛ فإن الله - عز وجل - سيكفيهم. ثم انصرف عنها، ثم أتاها فلما رأته مقبلا جعلت أم سلمة: زينب - أصغر ولدها - في حجرها - وكان حييا كريما - فرجع، ثم أتاها الثانية، فلما رأته مقبلا جعلت الصبية في حجرها فسلم، ثم رجع أيضا الثالثة، فلما رأته مقبلا جعلت الصبية في حجرها. قال: فجاء مسرعا حتى انتزعها من حجرها، فقال: هات هذه المشقوحة التي منعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ير الصبية في حجرها - وكان اسمها عمار بن ياسر زينب - فقال: أين زناب؟ فقالت: جاء عمار فأخذها. فكانت في النساء كأنها ليست منهن، لا تجد ما يجدن من الغيرة ". " جاء
[ 3267 / 2 ] رواه ثنا أبو يعلى الموصلي: ثنا هدبة بن خالد، عن سليمان بن المغيرة، حدثني ابن ثابت، " أن أم سلمة جاء إلى أبا سلمة فقال: لقد سمعت حديثا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أم سلمة إنه عند ذلك. لا تصيب أحدا مصيبة فيسترجع . ". فذكره بتمامه.
[ 3267 / 3 ] قال: وثنا ثنا إبراهيم بن الحجاج، عن حماد، عن ثابت البناني، ابن عمر، ابن أبي سلمة، عن أبيه، عن قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم... فذكر نحوه، وزاد: " أم سلمة فردته، ثم خطبها أبو بكر فردته " عمر وزاد أيضا: " فلما انقضت عدتها خطبها ثم قالت لابنها: قم يا فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجها إياه " عمر وزاد: " فقال: إن شئت سبعت لك كما سبعت لنسائي ". [ ص: 118 ]
قلت: رواه في صحيحه مسلم من حديث والنسائي وهذا الذي سقته من مسند أم سلمة، عمر بن أبي سلمة.