الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 3745 / 1 ] قال أبو يعلى الموصلي: وثنا محمد بن مرزوق، ثنا روح بن عبادة، ثنا الحجاج بن حسان التيمي، ثنا المثنى العبدي أبو منازل - أحد بني غنم - عن الأشج العصري "أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في رفقة من عبد القيس ليزوره فأقبلوا، فلما قدموا رفع لهم النبي صلى الله عليه وسلم فأناخوا ركابهم وابتدره القوم ولم يلبسوا إلا ثياب سفرهم، وقام العصري فعقل ركائب أصحابه وبعيره، ثم أخرج ثيابه من عيبته وذلك بعين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن فيك لخلتين يحبهما الله ورسوله. قال: ما هما يا [ ص: 362 ] رسول الله؟ قال: الأناة والحلم. قال: شيء جبلت عليه أو شيء أتخلقه؟ قال: قال: لا، بل جبلت عليه. قال: الحمد لله. قال: معشر عبد القيس، ما لي أرى وجوهكم قد تغيرت؟ قالوا: يا نبي الله، نحن بأرض وخمة وكنا نتخذ من هذه الأنبذة ما يقطع اللحمان في بطوننا، فلما نهيتنا عن الظروف فذلك الذي ترى في وجوهنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الظروف لا تحل ولا تحرم، ولكن كل مسكر حرام، وليس أن تجلسوا فتشربوا حتى إذا امتلأت العروق تفاخرتم، فوثب الرجل على ابن عمه فضربه بالسيف فتركه أعرج. قال: وهو يومئذ في القوم الأعرج الذي أصابه ذلك ".

                                                                                                                                                                    [ 3745 / 2 ] رواه ابن حبان في صحيحه قال: ثنا أحمد بن علي بن المثنى ... فذكره.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية