[ 3375 / 1 ] قال وثنا أبو يعلى الموصلي: ثنا أبو موسى، ثنا أبي، عن وهب بن جرير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، أبي البختري، قال: قال علي : " ما ترون في فضل فضل عندنا من هذا المال؟ فقال الناس: يا أمير المؤمنين، قد شغلناك عن أهلك وصنعتك، وتجارتك فهو لك. قال لي: ما تقول أنت؟ قلت: أشاروا عليك. قال: قل. فقلت: لم تجعل يقينك ظنا وعلمك جهلا؟ قال: لتخرجن مما قلت أو لأعاقبنك. فقلت: أجل لأخرجن منه، أما تذكر حين بعثك نبي الله صلى الله عليه وسلم ساعيا، فأتيت عمر بن الخطاب فمنعك صدقته، فقلت: انطلق معي إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فلنخبرنه بالذي صنع العباس بن عبد المطلب فانطلقنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوجدناه خاثرا فرجعنا ثم عدنا عليه الغد، فوجدناه طيب النفس فأخبرته بالذي صنع العباس، فقال: أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه؟ وذكرنا له الذي رأينا خثوره في اليوم الأول، وما رأينا من طيب نفسه في اليوم الثاني، فقال: إنكما أتيتماني في اليوم الأول وقد بقي عندي من الصدقة دينار، فكان الذي رأيتما لذلك، وأتيتماني وقد وجهت، فذلك الذي رأيتماني من طيب نفسي. فقال العباس، صدقت، أما والله لأشكرن - يعني: لك - الأولى والآخرة. فقلت: يا أمير المؤمنين لم تعجل العقوبة وتؤخر الشكر؟". عمر: عن
[ 3375 / 2 ] رواه ثنا أحمد بن حنبل: ثنا أبي، سمعت وهب بن جرير، يحدث عن الأعمش به. عمرو بن مرة...