الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    4 - باب الرجل يقر بالزنا دون المرأة

                                                                                                                                                                    [ 3494 / 1 ] قال أبو يعلى الموصلي: ثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، ثنا هشام بن يوسف، [ ص: 247 ] حدثني القاسم ابن أخي خلاد بن عبد الرحمن، عن خلاد بن عبد الرحمن، عن سعيد بن المسيب، أنه سمع ابن عباس يقول: " بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة أتاه رجل من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، يتخطى الناس حتى اقترب إليه، فقال: يا رسول الله، أقم علي الحد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اجلس. فجلس، ثم قام الثانية، فقال: اجلس. فجلس، ثم قام الثالثة، فقال مثل ذلك، فقال: وما حدك؟ قال: أتيت امرأة حراما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجال من أصحابه - فيهم علي بن أبي طالب والعباس وزيد بن حارثة وعثمان بن عفان - : انطلقوا به فاجلدوه مائة جلدة - ولم يكن الليثي تزوج - فقيل: يا رسول الله، ألا تجلد التي خبث بها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ائتوني به مجلودا. فلما أتي به، قال النبي صلى الله عليه وسلم: من صاحبتك؟ قال: فلانة - امرأة من بني بكر - فدعي بها فسألها فقالت: كذب، والله ما أعرفه؛ وإني مما قال لبريئة، الله على ما أقول من الشاهدين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من شهد على أنك خبثت بها؟ فإنها تنكر؛ فإن كان لك شهداء أجلدتها حدا وإلا جلدناك حد الفرية. فقال: يا رسول الله، ما لي من يشهد فأمر به فجلد حد الفرية ثمانين ".

                                                                                                                                                                    [ 3494 / 2 ] قلت: رواه باختصار أبو داود في سننه عن محمد بن يحيى بن فارس.

                                                                                                                                                                    [ 3494 / 3 ] والنسائي عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم، كلاهما عن موسى بن هارون، عن هشام بن يوسف به.

                                                                                                                                                                    [ 3494 / 4 ] ورواه البيهقي في سننه: أبنا علي بن أحمد بن عبدان، أبنا أحمد بن عبيد الصفار، ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا علي بن المديني ثنا هشام بن يوسف... فذكره [ ص: 248 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية