[ 3695 / 1 ] قال وثنا أبو يعلى : ثنا إبراهيم السامي، عن حماد، عمرو بن يحيى، عن قال: "رأيت رجلا من سعيد بن يسار جهينة لم أر رجلا قط أعظم منه ولا أطول، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في أزمة - أو أزلة - أصابت الناس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه توزعوهم. فكان الرجل يأخذ بيد الرجل، والرجل يأخذ بيد الرجلين، فكان القوم يتحاموني لما يروني من عظمي وطولي، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فذهب بي إلى منزله فحلب شاة فشربت لبنها، ثم حلب أخرى فشربت لبنها، ثم حلب أخرى فشربت لبنها، حتى حلب لي سبعا، قال: فذهبت، فلما كان من الغد أسلمت، ثم جئت فحلب لي شاة واحدة فشبعت ورويت، فقلت: والله يا رسول الله ما شبعت قط ولا رويت قبل اليوم. فقال: المؤمن يشرب في معى واحد، والكافر في سبعة أمعاء".
ولما تقدم شواهد في كتاب الأطعمة في باب الإمعان من الشبع.
[ 3695 / 2 ] رواه ثنا أحمد بن حنبل: أبنا أبو سلمة الخزاعي، عن سليمان - يعني: ابن بلال - عمرو بن يحيى بن عمارة، عن سعيد بن يسار، عن رجل من جهينة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ". "إن الكافر يشرب في سبعة أمعاء، والمؤمن يشرب في معى واحد،
قلت: ولما تقدم شاهد من حديث رواه أبي هريرة في صحيحه وغيره. [ ص: 335 ] مسلم