[ 3734 / 1 ] قال: وثنا يحيى، عن عوف، حدثني زيد بن علي أبو القموص، عبد القيس - قال: فإن لا يكن قيس بن النعمان [ ص: 354 ] فأنا نسيت اسمه - قال: "أهدينا إليه فيما نهدي نوطا أو قربة من (تعضوض) أو برني، قال: ما هذه؟ قلنا: هدية. قال: فأحسبه نظر إلى تمرة منها ثم أعادها مكانها. فقال: أبلغوها آل محمد صلى الله عليه وسلم فسأله القوم عن أشياء حتى سألوه عن الشراب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تشربوا في نقير ولا حنتم ولا دباء ولا مزفت، واشربوا في الحلال الموكى عليه، فإن اشتد متنه فاكسروه بالماء، فإن أعياكم فأهريقوه. قال: قلنا: يا رسول الله ما يدريك ما النقير والدباء والحنتم والمزفت؟ قال: أنا لا أدري، أي هجر أعز. قلنا المشقر، قال: فوالله لقد دخلتها وقمت على عين الزارة من حيث يخرج الماء من الحجر. ثم قال: اللهم اغفر لعبد القيس إذ جاؤوا طائعين غير خزايا ولا موتورين إذ بعض القوم لا يسلمون حتى يخزوا ويوتروا، قال: ثم ابتهل يدعو لعبد القيس، وقال: خير أهل المشرق عبد القيس ". حدثني أحد الوفد الذين وفدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من
[ 3734 / 2 ] قلت: رواه في سننه موقوفا باختصار فقال: ثنا أبو داود عن وهب بن بقية، عن خالد بن عبد الله، عوف، عن أبي القموص زيد بن علي، حدثني رجل كان من الوفد الذين وفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس يحسب عوف أن اسمه: قيس بن النعمان - فقال: واشربوا في الجلد الموكأ عليه؛ فإن اشتد فاكسروه بالماء؛ فإن أعياكم فأهريقوه ". "لا تشربوا في نقير ولا مزفت ولا دباء ولا حنتم،