الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 3830 ] وقال محمد بن يحيى بن أبي عمر: ثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى، ثنا فلان - رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ... فذكر حديثا قال فيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة العصر وصلاة الصبح، فتصعد ملائكة النهار في صلاة العصر وتبقى فيكم ملائكة الليل، وتصعد ملائكة الليل في صلاة الصبح وتبقى فيكم ملائكة النهار ويقولون: أتيناهم وهم يصلون، وتركناهم وهم يصلون، وتركنا فيهم رجلا لم يصبه خير قط ولا بلاء قط إلا علم أنه منك. فيقول: ابتلوا عبدي - أو زيدوا عبدي، قال سفيان: لا أدري بأيتهما بدأ - قال: فيبتلونه ثم يقول: ابتلوه فيبتلى، ثم يقول: ابتلوه - وهو أعلم - فيقولون: انتهى البلاء أي رب. فيقول: زيدوه. فيزاد، ثم يقول: زيدوه. فيزاد، ثم يقول: زيدوه. فيزاد، ثم يقول: زيدوه - وهو أعلم - فيقولون: انتهى المزيد أي رب. فيقول: كيف تركتم عبدي في البلاء؟ وكيف رأيتموه في الرخاء؟ فيقولون: أي رب، أصبر عبد وأشكره. فيقول: اكتبوا عبدي ممن لا يبدل ولا يغير حتى يلقاني". [ ص: 402 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية