الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    11 - باب ما جاء في العيادة من الرمد

                                                                                                                                                                    [ 3869 / 1 ] قال عبد بن حميد: أبنا عبيد الله بن موسى، عن سفيان، عن جابر، عن [ ص: 422 ] خيثمة، عن زيد بن أرقم "أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه يعوده وهو يشتكي عينيه. فقال: أرأيت إن كان عيناك لما بها - أو نحوا من هذا - كيف تصنع؟ قال: إذا أصبر وأحتسب. فقال: لو كان عينك لما بهما تلقى الله بغير ذنب".

                                                                                                                                                                    [ 3869 / 2 ] رواه الحارث بن محمد بن أبي أسامة: ثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا يونس بن أبي إسحاق، ثنا أبو إسحاق، ثنا زيد بن أرقم قال: "اشتكيت عيني، فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما عوفيت قال: يا زيد، أرأيت لو كانت عيناك لما بهما ... " فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 3869 / 3 ] ورواه أبو يعلى الموصلي: ثنا الأزرق بن علي، ثنا يحيى بن أبي بكير قال: ثنا شريك بن عبد الله ، عن جابر، عن (أبي نصر، عن خيثمة) عن أنس قال: "دخلت مع النبي صلى الله عليه وسلم نعود زيد بن أرقم وهو يشتكي عينيه قال: فقال: يا زيد، أرأيت إن كان بصرك لما به. قال: إذا أصبر وأحتسب. فقال: والذي نفسي بيده لئن كان بصرك لما به فصبرت واحتسبت لتلقين الله - تعالى - ليس عليك ذنب".

                                                                                                                                                                    [ 3869 / 4 ] قال: وثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، ثنا شريك، عن جابر، عن (خيثمة، عن أبي نصر) عن أنس قال: "عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم [زيدا] من رمد به".

                                                                                                                                                                    [ 3869 / 5 ] قال: وثنا أمية بن بسطام العيشي، ثنا (معتمر) ثنا [نباتة بنت برير، عن حمادة] عن أنيسة ابنة زيد بن أرقم ، عن أبيها "أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على زيد يعوده من [ ص: 423 ] مرض كان به، فقال: ليس عليك من مرضك هذا بأس، ولكنه كيف بك إذا عمرت بعدي فعميت؟ قال: إذا أحتسب وأصبر. قال: إذا تدخل الجنة بغير حساب. قال: فعمي بعد ما مات النبي صلى الله عليه وسلم ثم رد الله عليه بصره ثم مات".

                                                                                                                                                                    قلت: رواه البزار في مسنده، وأبو داود في سننه باختصار من طريق يونس به، ولفظه: "عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجع كان بعيني".

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية