الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    28 - باب ما يداوى به العذرة.

                                                                                                                                                                    [ 3915 / 1 ] قال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر - رضي الله عنه قال: "دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم سلمة وعندها صبي ينبعث منخراه دما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما هذا؟! قالوا: به العذرة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: علام تعذبن أولادكن، إنما يكفي [إحداكن] أن تأخذ قسطا هنديا فتحكه بماء سبع مرات، ثم توجره إياه. قال: ففعلوا فبرأ". [ ص: 448 ]

                                                                                                                                                                    هذا إسناد حسن.

                                                                                                                                                                    [ 3915 / 2 ] رواه أبو يعلى الموصلي: ثنا أبو خيثمة، ثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: "كان عند أم المؤمنين عائشة امرأة معها صبي يقطر منخراه دما، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما شأن هذا الصبي؟! قالت: [به] العذرة. قال: ويحكن يا معشر النساء، لا تقتلن أولادكن وأيما امرأة كان بصبيها عذرة أو وجع (برأسها) فلتأخذ قسطا هنديا فلتحكه ثم لتسعطه. ثم أمر عائشة ففعلت ذلك بالصبي فبرأ".

                                                                                                                                                                    [ 3915 / 3 ] قال: وثنا إسحاق، ثنا جرير، عن الأعمش ... فذكره نحوه.

                                                                                                                                                                    [ 3915 / 4 ] قال: وثنا ابن نمير، ثنا يعلى ومحمد ، عن الأعمش ... فذكره.

                                                                                                                                                                    ورواه الحاكم في المستدرك من طريق الأعمش به ... فذكر حديث أبي يعلى الموصلي.

                                                                                                                                                                    وقال الحاكم: صحيح (على شرط الشيخين) ولم يخرجاه. انتهى.

                                                                                                                                                                    وله شاهد من حديث عائشة، رواه البزار في مسنده.

                                                                                                                                                                    العذرة - بضم العين المهملة وسكون الذال المعجمة وفتح الراء - : وجع في الحلق، قاله صاحب الغريب.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية