الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4014 / 1 ] قال مسدد: وثنا يحيى، عن محمد بن عمرو، أخبرني أبو سلمة قال: دخل عبد الرحمن بن عوف ومعه ابنه محمد، وعليه قميص من حرير، فقام عمر بن الخطاب ، فأخذ بجيبه فشقه، فقال عبد الرحمن: غفر الله لك، لقد أفزعت الصبي فأطرت قلبه. قال: تكسوهم الحرير! قال: فإني ألبس الحرير. قال: وأيهم مثلك".

                                                                                                                                                                    [ 4014 / 2 ] رواه أحمد بن منيع: ثنا إسحاق الأزرق، عن أبي جناب الكلبي، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: "شكا عبد الرحمن بن عوف إلى النبي صلى الله عليه وسلم كثرة القمل، فقال: يا رسول الله، أتأذن لي أن ألبس قميصا من حرير؟ فأذن له، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر [و] قام عمر أتاه بابنه أبي سلمة وعليه قميص من حرير فقال عمر: ما هذا؟ ثم قال بيده في جيب القميص فشقه إلى أسفله، فقال له عبد الرحمن: أما علمت أنه أحله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: إنما أحله لك، لأنك شكوت إليه القمل فأما غيرك فلا".

                                                                                                                                                                    قلت: أصله في الصحيح من حديث أنس.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية