الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            معلومات الكتاب

                                                            الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع

                                                            الخطيب البغدادي - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت

                                                            صفحة جزء
                                                            1259 - فقد أنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري ، وأبو الحسين أحمد بن عمر النهرواني قالا : أنا المعافى بن زكريا الجريري ، نا إبراهيم بن محمد الأزدي قال : سمعت محمد بن يونس يقول : سمعت أبا عاصم ، - وذكر هذه الأحاديث القصار - فقال : " هذه اللؤلؤ " .

                                                            * وإن لم يكن الراوي من أهل المعرفة بالحديث وعلله واختلاف وجوهه وطرقه وغير ذلك من أنواع علومه فينبغي له أن يستعين ببعض حفاظ وقته في تخريج الأحاديث التي يريد إملاءها قبل يوم مجلسه ، فقد كان جماعة من شيوخنا يفعلون ذلك ، فمنهم : أبو الحسين بن بشران ، كان محمد بن أبي الفوارس يخرج له الإملاء . والقاضي أبو عمر بن عبد الواحد الهاشمي البصري ، كان أبو الحسين بن غسان يخرج له . وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج النيسابوري ، كان أبو حازم العبدوي يخرج له . وصاعد بن محمد الإستوائي فقيه أصحاب الرأي بنيسابور ، كان أحمد بن علي الأصبهاني يخرج له . وكان أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه يخرج الإملاء لنفسه إلى أن كف بصره ، ثم كان أبو محمد الخلال يخرج له أحيانا ، وأحيانا كنت أنا أخرج له .

                                                            * فإن أحب الراوي خرج أحاديث المجلس لنفسه ، ونقلها من أصوله إلى فرعه بخطه ، ثم عرضها على من يثق بمعرفته وفهمه ليصلح خللا إن وجده فيها ، ويتلافى من الأخطية ما أمكن تلافيها .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية