قال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق: nindex.php?page=treesubj&link=32423_30589_32424وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يهود خيبر فيما حدثني مولى
لآل زيد بن ثابت، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة، أو
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير، nindex.php?page=hadith&LINKID=96188عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما: "بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب موسى وأخيه، والمصدق لما جاء به موسى، ألا إن الله تعالى قد قال لكم يا معشر أهل التوراة، وإنكم تجدون ذلك في كتابكم: ( nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ) وإني أنشدكم بالله، وأنشدكم بما أنزل عليكم، وأنشدكم بالذي أطعم من كان قبلكم من أسباطكم المن والسلوى، وأنشدكم بالذي أيبس البحر لآبائكم حتى أنجاهم من فرعون وعمله، إلا أخبرتمونا، هل تجدون فيما أنزل عليكم أن تؤمنوا بمحمد، فإن كنتم لا تجدون ذلك في كتابكم فلا كره عليكم، قد تبين الرشد من الغي، فأدعوكم إلى الله وإلى نبيه" .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما أن يهود كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه، فلما بعثه الله من العرب كفروا به وجحدوا ما كانوا يقولون فيه. فقال لهم nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل ، وبشر بن البراء: nindex.php?page=treesubj&link=32423_32424يا معشر يهود! اتقوا الله وأسلموا، فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد ونحن أهل شرك، وتخبروننا أنه مبعوث، وتصفونه لنا بصفته. فقال سلام بن مشكم أحد بني النضير: ما جاءنا بشيء نعرفه، ما هو بالذي كنا نذكره لكم، فأنزل الله في ذلك من قولهم: ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=89ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم [ ص: 340 ] وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين ) .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق: وقال مالك بن الصيف - حين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر لهم ما أخذ الله عليهم له من الميثاق، وما عهد الله إليهم فيه - : والله ما عهد إلينا في محمد عهد، وما أخذ له علينا ميثاق. فأنزل الله فيه: ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=100أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون ) وقال ابن صلوبا الفطيوني لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا محمد! ما جئتنا بشيء نعرفه، وما أنزل الله عليك من آية بينة فنتبعك بها، فأنزل الله في ذلك من قوله: ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=99ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون ) .
وقال
رافع بن حريملة ،
ووهب بن زيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا
محمد ائتنا بكتاب تنزله من السماء نقرؤه، وفجر لنا أنهارا نتبعك ونصدقك، فأنزل الله في ذلك: (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=108أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل ) وكان
حيي بن أخطب ،
وأبو ياسر بن أخطب من أشد يهود للعرب حسدا، إذا خصهم الله برسوله صلى الله عليه وسلم، فكانا جاهدين في رد الناس عن الإسلام بما استطاعا، فأنزل الله فيهما: (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=109ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ) الآية.
ولما قدم أهل
نجران من النصارى على رسول الله صلى الله عليه وسلم أتتهم أحبار يهود، فتنازعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهم
رافع بن حريملة: ما أنتم على شيء، وكفر
بعيسى وبالإنجيل، فقال رجل من أهل
نجران من النصارى لليهود: ما أنتم على شيء، وجحد نبوة
موسى، وكفر بالتوراة، فأنزل الله تعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=113وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء ) الآية.
وقال
رافع بن حريملة: يا
محمد إن كنت رسولا من الله كما تقول فقل لله فليكلمنا، فأنزل الله: (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية ) .
وقال
عبد الله بن [ ص: 341 ] صوريا الأعور: ما الهدى إلا ما نحن عليه، فاتبعنا يا
محمد تهتد. وقالت النصارى مثل ذلك، فأنزل الله تعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=135وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا ) الآية.
وسأل
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل ،
nindex.php?page=showalam&ids=307وسعد بن معاذ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15786وخارجة بن زيد نفرا من أحبار يهود عن بعض ما في التوراة، فكتموهم إياه، فأنزل الله: (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=159إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى ) الآية.
nindex.php?page=hadith&LINKID=674530ودعا عليه الصلاة والسلام اليهود إلى الإسلام، فقال له رافع ، ومالك بن عوف: بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا، فأنزل الله تعالى: ( nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=21وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا ) ولما أصاب الله قريشا يوم بدر جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود في سوق بني قينقاع، حين قدم المدينة، فقال: يا "معشر يهود، أسلموا قبل أن يصيبكم الله بمثل ما أصاب به قريشا"، قالوا له: يا محمد! لا يغرنك من نفسك أنك قتلت نفرا من قريش، كانوا أغمارا لا يعرفون القتال، إنك والله لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس، وإنك لم تلق مثلنا، وأنزل الله تعالى: ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=12قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد ) الآية والتي بعدها. ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت المدراس على جماعة من يهود، فدعاهم إلى الله، فقال له
النعمان بن عمرو ،
والحارث بن زيد: وعلى أي دين أنت يا
محمد؟ قال: على ملة
إبراهيم ودينه. قالا: فإن
إبراهيم كان يهوديا. فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فهلم إلى التوراة، فهي بيننا وبينكم" فأبيا عليه، فأنزل الله: (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون ) الآية والتي تليها.
وقال أحبار يهود: وما كان
إبراهيم إلا يهوديا، وقالت نصارى
نجران: ما كان إلا نصرانيا، فأنزل الله: (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=65يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم ) الآيات إلى (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=68والله ولي المؤمنين )
.وقال
عبد الله بن صيف ،
وعدي بن زيد والحارث بن عوف، بعضهم لبعض: تعالوا
[ ص: 342 ] نؤمن بما أنزل الله على
محمد غدوة ونكفر به عشية، حتى نلبس عليهم دينهم، لعلهم يصنعون كما نصنع، فيرجعون عن دينهم، فأنزل الله: (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=71يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ) إلى قوله: (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=73والله واسع عليم )
. وقال
أبو رافع القرظي حين اجتمعت الأحبار من يهود، والنصارى من أهل
نجران، عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاهم إلى الإسلام: أتريد منا يا
محمد أن نعبدك كما تعبد النصارى
عيسى ابن مريم؟! وقال رجل من نصارى
نجران مثله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "معاذ الله أن يعبد غير الله"، فأنزل الله تعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=79ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ) الآية. ثم ذكر ما أخذ عليهم من الميثاق بتصديقه فقال: (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=81وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه ) إلى آخر القصة.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ: nindex.php?page=treesubj&link=32423_30589_32424وَكَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَهُودِ خَيْبَرَ فِيمَا حَدَّثَنِي مَوْلًى
لِآلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ، أَوْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، nindex.php?page=hadith&LINKID=96188عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاحِبِ مُوسَى وَأَخِيهِ، وَالْمُصَدِّقِ لِمَا جَاءَ بِهِ مُوسَى، أَلَا إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ قَالَ لَكُمْ يَا مَعْشَرَ أَهْلِ التَّوْرَاةِ، وَإِنَّكُمْ تَجِدُونَ ذَلِكَ فِي كِتَابِكُمْ: ( nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنَ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارِ وَعَدَ اللَّهِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) وَإِنِّي أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ، وَأَنْشُدُكُمْ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ، وَأَنْشُدُكُمْ بِالَّذِي أَطْعَمَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنْ أَسْبَاطِكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى، وَأَنْشُدُكُمْ بِالَّذِي أَيْبَسَ الْبَحْرَ لِآبَائِكُمْ حَتَّى أَنْجَاهُمْ مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ، إِلَّا أَخْبَرْتُمُونَا، هَلْ تَجِدُونَ فِيمَا أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِمُحَمَّدٍ، فَإِنْ كُنْتُمْ لَا تَجِدُونَ ذَلِكَ فِي كِتَابِكُمْ فَلَا كُرْهَ عَلَيْكُمْ، قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ، فَأَدْعُوكُمْ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى نَبِيِّهِ" .
وَعَنِ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ يَهُودَ كَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ مَبْعَثِهِ، فَلَمَّا بَعَثَهُ اللَّهُ مِنَ الْعَرَبِ كَفَرُوا بِهِ وَجَحَدُوا مَا كَانُوا يَقُولُونَ فِيهِ. فَقَالَ لَهُمْ nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، وَبِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ: nindex.php?page=treesubj&link=32423_32424يَا مَعْشَرَ يَهُودَ! اتَّقُوا اللَّهَ وَأَسْلِمُوا، فَقَدْ كُنْتُمْ تَسْتَفْتِحُونَ عَلَيْنَا بِمُحَمَّدٍ وَنَحْنُ أَهْلُ شِرْكٍ، وَتُخْبِرُونَنَا أَنَّهُ مَبْعُوثٌ، وَتَصِفُونَهُ لَنَا بِصِفَتِهِ. فَقَالَ سَلَّامُ بْنُ مِشْكَمٍ أَحَدُ بَنِي النَّضِيرِ: مَا جَاءَنَا بِشَيْءٍ نَعْرِفُهُ، مَا هُوَ بِالَّذِي كُنَّا نَذْكُرُهُ لَكُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمْ: ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=89وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ [ ص: 340 ] وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ) .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ: وَقَالَ مَالِكُ بْنُ الصَّيْفِ - حِينَ بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَكَرَ لَهُمْ مَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ لَهُ مِنَ الْمِيثَاقِ، وَمَا عَهِدَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ فِيهِ - : وَاللَّهِ مَا عُهِدَ إِلَيْنَا فِي مُحَمَّدٍ عَهْدٌ، وَمَا أُخِذَ لَهُ عَلَيْنَا مِيثَاقٌ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ: ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=100أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ) وَقَالَ ابْنُ صَلُوبَا الْفِطْيُونِيُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا مُحَمَّدُ! مَا جِئْتَنَا بِشَيْءٍ نَعْرِفُهُ، وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ فَنَتَّبِعُكَ بِهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِ: ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=99وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلا الْفَاسِقُونَ ) .
وَقَالَ
رَافِعُ بْنُ حُرَيْمِلَةَ ،
وَوَهْبُ بْنُ زَيْدٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا
مُحَمَّدُ ائْتِنَا بِكِتَابٍ تُنْزِلُهُ مِنَ السَّمَاءِ نَقْرَؤُهُ، وَفَجِّرْ لَنَا أَنْهَارًا نَتَّبِعُكَ وَنُصَدِّقُكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=108أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ) وَكَانَ
حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ ،
وَأَبُو يَاسِرِ بْنُ أَخْطَبَ مِنْ أَشَدِّ يَهُودَ لِلْعَرَبِ حَسَدًا، إِذَا خَصَّهُمُ اللَّهُ بِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَا جَاهِدَيْنِ فِي رَدِّ النَّاسِ عَنِ الْإِسْلَامِ بِمَا اسْتَطَاعَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمَا: (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=109وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ) الْآيَةَ.
وَلَمَّا قَدِمَ أَهْلُ
نَجْرَانَ مِنَ النَّصَارَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَتْهُمْ أَحْبَارُ يَهُودَ، فَتَنَازَعُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُمْ
رَافِعُ بْنُ حُرَيْمِلَةَ: مَا أَنْتُمْ عَلَى شَيْءٍ، وَكَفَرَ
بِعِيسَى وَبِالْإِنْجِيلِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ
نَجْرَانَ مِنَ النَّصَارَى لِلْيَهُودِ: مَا أَنْتُمْ عَلَى شَيْءٍ، وَجَحَدَ نُبُوَّةَ
مُوسَى، وَكَفَرَ بِالتَّوْرَاةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=113وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ ) الْآيَةَ.
وَقَالَ
رَافِعُ بْنُ حُرَيْمِلَةَ: يَا
مُحَمَّدُ إِنْ كُنْتَ رَسُولًا مِنَ اللَّهِ كَمَا تَقُولُ فَقُلْ لِلَّهِ فَلْيُكَلِّمْنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=118وَقَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ ) .
وَقَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ [ ص: 341 ] صُورِيَا الْأَعْوَرُ: مَا الْهُدَى إِلَّا مَا نَحْنُ عَلَيْهِ، فَاتَّبِعْنَا يَا
مُحَمَّدُ تَهْتَدِ. وَقَالَتِ النَّصَارَى مِثْلَ ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=135وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا ) الْآيَةَ.
وَسَأَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=307وَسَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15786وَخَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ نَفَرًا مِنْ أَحْبَارِ يَهُودَ عَنْ بَعْضِ مَا فِي التَّوْرَاةِ، فَكَتَمُوهُمْ إِيَّاهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=159إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى ) الْآيَةَ.
nindex.php?page=hadith&LINKID=674530وَدَعَا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ الْيَهُودَ إِلَى الْإِسْلَامِ، فَقَالَ لَهُ رَافِعٌ ، وَمَالِكُ بْنُ عَوْفٍ: بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ( nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=21وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ) وَلَمَّا أَصَابَ اللَّهُ قُرَيْشًا يَوْمَ بَدْرٍ جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَهُودَ فِي سُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعَ، حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَقَالَ: يَا "مَعْشَرَ يَهُودَ، أَسْلِمُوا قَبْلَ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِمِثْلِ مَا أَصَابَ بِهِ قُرَيْشًا"، قَالُوا لَهُ: يَا مُحَمَّدُ! لَا يَغُرَّنَّكَ مِنْ نَفْسِكَ أَنَّكَ قَتَلْتَ نَفَرًا مِنْ قُرَيْشٍ، كَانُوا أَغْمَارًا لَا يَعْرِفُونَ الْقِتَالَ، إِنَّكَ وَاللَّهِ لَوْ قَاتَلْتَنَا لَعَرَفْتَ أَنَّا نَحْنُ النَّاسُ، وَإِنَّكَ لَمْ تَلْقَ مِثْلَنَا، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=12قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ) الْآيَةَ وَالَّتِي بَعْدَهَا. وَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتَ الْمِدْرَاسِ عَلَى جَمَاعَةٍ مِنْ يَهُودَ، فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ، فَقَالَ لَهُ
النُّعْمَانُ بْنُ عَمْرٍو ،
وَالْحَارِثُ بْنُ زَيْدٍ: وَعَلَى أَيِّ دِينٍ أَنْتَ يَا
مُحَمَّدُ؟ قَالَ: عَلَى مِلَّةِ
إِبْرَاهِيمَ وَدِينِهِ. قَالَا: فَإِنَّ
إِبْرَاهِيمَ كَانَ يَهُودِيًّا. فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَهَلُمَّ إِلَى التَّوْرَاةِ، فَهِيَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ" فَأَبَيَا عَلَيْهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ ) الْآيَةَ وَالَّتِي تَلِيهَا.
وَقَالَ أَحْبَارُ يَهُودَ: وَمَا كَانَ
إِبْرَاهِيمُ إِلَّا يَهُودِيًّا، وَقَالَتْ نَصَارَى
نَجْرَانَ: مَا كَانَ إِلَّا نَصْرَانِيًّا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=65يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ ) الْآيَاتِ إِلَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=68وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ )
.وَقَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَيْفٍ ،
وَعَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ وَالْحَارِثُ بْنُ عَوْفٍ، بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: تَعَالَوْا
[ ص: 342 ] نُؤْمِنُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى
مُحَمَّدٍ غُدْوَةً وَنَكْفُرُ بِهِ عَشِيَّةً، حَتَّى نَلْبِسَ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ، لَعَلَّهُمْ يَصْنَعُونَ كَمَا نَصْنَعُ، فَيَرْجِعُونَ عَنْ دِينِهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=71يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) إِلَى قَوْلِهِ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=73وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )
. وَقَالَ
أَبُو رَافِعٍ الْقُرَظِيُّ حِينَ اجْتَمَعَتِ الْأَحْبَارُ مِنْ يَهُودَ، وَالنَّصَارَى مِنْ أَهْلِ
نَجْرَانَ، عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَعَاهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ: أَتُرِيدُ مِنَّا يَا
مُحَمَّدُ أَنْ نَعْبُدَكَ كَمَا تَعْبُدُ النَّصَارَى
عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ؟! وَقَالَ رَجُلٌ مِنْ نَصَارَى
نَجْرَانَ مِثْلَهُ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ يُعْبَدَ غَيْرُ اللَّهِ"، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=79مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهُ ) الْآيَةَ. ثُمَّ ذَكَرَ مَا أُخِذَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْمِيثَاقِ بِتَصْدِيقِهِ فَقَالَ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=81وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لَمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ ) إِلَى آخِرِ الْقِصَّةِ.