إلى زيد بن حارثة أم قرفة بوادي القرى سرية
ذكر أنها في شهر رمضان سنة ست. قال: قالوا: خرج ابن سعد في تجارة إلى زيد بن حارثة الشام ومعه بضائع لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان دون وادي القرى، لقيه ناس من فزارة من بني بدر، فضربوه، وضربوا أصحابه، وأخذوا ما كان معهم، ثم استبل زيد. وذكر نحو ما سبق عن ابن سعد من طريق ابن إسحاق في خبر ابن بكير أم قرفة السابق، وقال في آخره: وقدم من وجهه ذلك، فقرع باب النبي صلى الله عليه وسلم فقام إليه عريانا يجر ثوبه حتى اعتنقه وقبله وساءله فأخبره بما ظفره الله به. زيد بن حارثة
كذا ثبت عن ، ابن سعد لزيد سريتان بوادي القرى، إحداهما: في رجب، والثانية في رمضان.
وإنما قالوا: "أعز من أم قرفة" لأنها كانت يعلق في بيتها خمسون سيفا، كلهم لها ذو محرم. يذكر أنها قتلت يوم بزاخة، وإنما المقتول يوم بزاخة بنوها التسعة. وذكر والواقدي الدولابي أن زيدا إنما قتلها كذلك لسبها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعند مسلم أن [ ص: 157 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم فدى بابنتها أسيرا كان في قريش من المسلمين، وهو مخالف لما حكيناه عن من أنها صارت ابن إسحاق لحزن بن أبي وهب.
وقيس بن المسحر بتقديم السين عند وبتقديم الحاء عند غيره وفتح السين، ومن الناس من يكسرها. الطبري،
وورد بن عمرو بن خداش. وفي الأصل عمرو بن مرداس، وكأنه تصحيف، وهو أحد بني سعد بن هذيم، وهو سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة. حضنه عبد اسمه هذيم، فغلب عليه. قاله ابن الكلبي.