إلى زيد بن حارثة العيص سرية
قال ثم سرية ابن سعد: إلى زيد بن حارثة العيص - وبينها وبين المدينة أربع ليال، وبينها وبين ذي المروة ليلة - في جمادى الأولى سنة ست، قالوا: لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن [ ص: 152 ] عيرا لقريش قد أقبلت من الشام ، بعث في سبعين ومائة راكب معترضا لها. فأخذوها وما فيها، وأخذوا يومئذ فضة كثيرة زيد بن حارثة وأسروا ناسا ممن كان في العير، منهم: لصفوان بن أمية، وقدم بهم أبو العاص بن الربيع، المدينة ، فاستجار أبو العاص فأجارته، ونادت في الناس حين صلى صلى الله عليه وسلم الفجر: إني قد أجرت بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا العاص. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما علمت بشيء من هذا، وقد أجرنا من أجرت" ورد عليه ما أخذ منه.