أخبرنا أبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى ، وأبو الهيجاء غازي بن أبي الفضل بن عبد الوهاب بقراءة والدي عليهما وأنا أسمع متفرقين، قالا: أخبرنا قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين الشيباني، قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، حدثنا حامد بن محمد ، حدثنا ، حدثنا بشر بن الوليد ، عن صالح المري ، عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على حين استشهد، فنظر إلى شيء لم ينظر إلى شيء قط كان أوجع لقلبه منه، ونظر قد مثل به فقال: حمزة بن عبد المطلب قال: فنزل "رحمة الله عليك، فإنك كنت ما علمتك، فعولا للخيرات، وصولا للرحم، ولولا حزن من بعدي عليك، لسرني أن أدعك حتى تحشر من أفواه شتى، أما والله مع ذلك لأمثلن بسبعين منهم مكانك، جبريل عليه [ ص: 31 ] السلام والنبي صلى الله عليه وسلم واقف بعد بخواتيم سورة النحل: ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ) إلى آخر السورة، فصبر النبي صلى الله عليه وسلم، فكفر عن يمينه وأمسك عما أراد.
قال وحدثني من لا أتهم، عن ابن إسحاق، مقسم مولى عبد الله بن الحارث ، عن قال: ابن عباس بحمزة فسجي ببرده، ثم صلى عليه، فكبر سبع تكبيرات، ثم أتي بالقتلى يوضعون إلى جنب حمزة ، فصلى عليهم وعليه معهم، حتى صلى عليهم ثنتين وسبعين صلاة. أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد روينا حديث مقسم هذا عن أتي بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فجعل يصلي على عشرة عشرة... الحديث، من طريق ابن عباس، ، عن ابن ماجه ، عن محمد بن عبد الله بن نمير ، عن أبي بكر بن عياش ، عن يزيد بن أبي زياد مقسم به.
وروينا عن قال: أخبرنا ابن سعد أبو منذر البزاز ، حدثنا عن سفيان الثوري، حصين ، عن أبي مالك; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على قتلى أحد.
وقال ابن عقبة: لم يغسلهم ولم يصل على أحد منهم، كما يصلى على الموتى، ولم يكفنهم في غير ثيابهم التي قتلوا فيها.
قال واختلف في أبو عمر: ولم يختلف عنه في أنه أمر أن يدفنوا بثيابهم ودمائهم، ولم يغسلوا، ومثل يومئذ صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم على شهداء أحد، بعبد الله بن جحش بن رئاب غير أنه لم يبقر عن كبده. [ ص: 32 ]
وروى ، عن ابن وهب أبي صخر ، عن ابن قسيط ، عن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه; أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحد: ألا تأتي ندعو الله، فخلوا في ناحية، فدعا سعد فقال: يا رب، إذا لقيت العدو غدا فلقني رجلا شديدا بأسه، شديدا، حرده، أقاتله فيك ويقاتلني، ثم ارزقني عليه الظفر حتى أقتله وآخذ سلبه، فأمن عبد الله بن جحش، ثم قال: اللهم ارزقني غدا رجلا شديدا بأسه، شديدا حرده، أقاتله فيك ويقاتلني، فيقتلني، ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك قلت: يا عبد الله فيم جدع أنفك وأذنك؟ فأقول: فيك وفي رسولك، فيقول الله: صدقت، قال سعد: كانت دعوة عبد الله بن جحش خيرا من دعوتي، لقد رأيته آخر النهار، وإن أذنه وأنفه معلقان في خيط.
وذكر الزبير في الموفقيات، عبد الله بن جحش انقطع سيفه يوم أحد، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرجون نخلة، فصار في يده سيفا، أن يقال: إن قائمه منه، وكان يسمى العرجون، ولم يزل يتناقل حتى بيع من بغا التركي بمائتي دينار. يقال: إنه قتل عبد الله يومئذ أبو الحكم بن الأخنس بن شريق الثقفي، ودفن هو في قبر واحد. وحمزة بن عبد المطلب