وزعموا أنهم رموا زيد بن الدثنة بالنبل، وأرادوا فتنته، فلم يزدد إلا إيمانا وتثبيتا، وزعموا أن دفن عمرو بن أمية الضمري خبيبا.
قال وروى أبو عمر: قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمرو بن أمية الضمري، لأنزله من الخشبة، فصعدت خشبته ليلا، فقطعت عنه، وألقيته، فسمعت وجبة خلفي، فالتفت فلم أر شيئا. خبيب بن عدي
وقال ابن عقبة، واشترك في ابتياع خبيب كما زعموا: أبو إهاب بن عزيز ، ، وعكرمة بن أبي جهل والأخنس بن شريق ، وعبيدة بن حكيم بن الأوقص ، وأمية بن أبي [ ص: 66 ] عتبة، وبنو الحضرمي، وصفوان بن أمية بن خلف، وهم أبناء من قتل من المشركين يوم بدر، ودفعوه إلى عقبة بن الحارث، فسجنه في داره - الحديث.
وكان فيما أنزل الله تعالى في المنافقين الذين كانوا يلمزونهم وفيهم من القرآن: ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ) إلى أن ذكرهم فقال: ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله ) .
ومما قاله حسان يهجو هذيلا:
لعمري لقد شانت هذيل بن مدرك أحاديث كانت في خبيب وعاصم أحاديث لحيان صلوا بقبيحها
ولحيان ركابون شر الجرائم هم غدروا يوم الرجيع وأسلمت
أمانتهم ذا عفة ومكارم قبيلة ليس الوفاء بهمهم
وإن ظلموا لم يدفعوا كف ظالم إذا الناس حلوا بالفضاء رأيتهم
بمجرى مسيل الماء بين المخارم محلهم دار البوار ورأيهم
إذا نابهم أمر كرأي البهائم