وذكر أن المشركين جهزوا نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم كتيبة عظيمة غليظة، فقاتلوهم يوما إلى الليل، فلما حضرت العصر دنت الكتائب، فلم يقدر النبي عليه الصلاة والسلام ولا أحد من أصحابه الذين كانوا معه أن يصلوا الصلاة على ما أرادوا، فانكفأت مع الليل، فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ابن عائذ . شغلونا عن صلاة العصر، ملأ الله بطونهم وقبورهم نارا"
وقرأت على أبي النور إسماعيل بن نور بن قمر الهيتي، أخبركم الشيخ أبو نصر موسى بن عبد القادر الجيلي قراءة عليه وأنت تسمع؟ فأقر به قال: أنا أبو بكر بن الزاغوني ، أخبرنا ابن البسري قال: أخبرنا المخلص ، حدثنا ، حدثنا يحيى بن محمد محمد بن يزيد أبو هشام الرفاعي ، حدثنا أبو مالك الجنبي عمرو بن هاشم ، حدثنا ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال: عمر بن الخطاب ما صلى رسول الله عليه الصلاة والسلام يوم الخندق الظهر والعصر حتى غابت الشمس. [ ص: 96 ] رواية ، عن سعيد بن المسيب ذهب بعض الناس إلى أنها مرسلة، لأنه ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب، عمر، وقيل: ولد لسنتين خلتا من خلافة عمر، وهو الصحيح إن شاء الله تعالى، فتكون متصلة، وله عنه أحاديث يسيرة هي عندهم متصلة، ويقول في بعضها: سمعت عمر رضي الله عنه على المنبر.
وذكر في هذا الخبر أنهم شغلوا عن صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء. ابن سعد
قال وأقام أسيد بن الحضير على الخندق في مائتين من المسلمين، وكر ابن سعد: في خيل من المشركين، يطلبون غرة من المسلمين، فناوشوهم ساعة، ومع المشركين خالد بن الوليد وحشي، فزرق الطفيل بن النعمان من بني سلمة بمزراقه فقتله، وانكشفوا، وسار رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى قبته، فأمر فأذن وأقام الظهر فصلى، ثم أقام بعد لكل صلاة إقامة إقامة، وصلى هو وأصحابه ما فاتهم من الصلوات وقال: بلالا ولم يكن لهم قتال بعد ذلك جميعا حتى انصرفوا، إلا أنهم لا يدعون الطلائع بالليل يطمعون في الغارة. "شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر، ملأ الله أجوافهم وقبورهم نارا".