[ ص: 155 ] إلى عبد الرحمن بن عوف دومة الجندل سرية
قال ثم سرية ابن سعد: إلى عبد الرحمن بن عوف دومة الجندل في شعبان سنة ست.
قالوا: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقعده بين يديه، وعممه بيده. وقال: اغز بسم الله، وفي سبيل الله، فقاتل من كفر بالله، ولا تغل، ولا تغدر، ولا تقتل وليدا. وبعثه إلى عبد الرحمن بن عوف، كلب بدومة الجندل، فقال: إن استجابوا لك فتزوج ابنة ملكهم، فسار حتى قدم عبد الرحمن بن عوف دومة الجندل، فمكث ثلاثة أيام يدعوهم إلى الإسلام، فأسلم الأصبغ بن عمرو الكلبي، وكان نصرانيا، وكان رأسهم، وأسلم معه ناس كثير من قومه، وأقام من أقام على إعطاء الجزية، وتزوج عبد الرحمن بن عوف تماضر بنت الأصبغ، وقدم بها إلى المدينة، وهي أم أبي سلمة بن عبد الرحمن.
وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ابن إسحاق أبا عبيدة بن الجراح لدومة الجندل في سرية.