وفد بني أسد  
وقدم على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وفد بني أسد   عشرة رهط ، فيهم وابصة بن معبد  ، وطليحة بن خويلد ،  ورسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، جالس في المسجد مع أصحابه ، فسلموا وتكلموا ، فقال متكلمهم : يا رسول الله ، إنا شهدنا أن الله وحده لا شريك له ، وأنك عبده ورسوله ، وجئناك يا رسول الله ولم تبعث إلينا بعثا ، ونحن لمن وراءنا . قال  محمد بن كعب القرظي :  فأنزل الله على رسوله عليه الصلاة والسلام : ( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين   ) . 
وكان مما سألوا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عنه يومئذ العيافة والكهانة وضرب الحصى ، فنهاهم  [ ص: 334 ] عن ذلك كله ، فقالوا : يا رسول الله ، إن هذه أمور كنا نفعلها في الجاهلية ، أرأيت خصلة بقيت ؟ قال : "وما هي" : قالوا : الخط ، قال : "علمه نبي من الأنبياء ، فمن صادف مثل علمه علم" . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					