* جحل : بتقديم الجيم على الحاء المهملة ، وهو السقاء الضخم . قال ابن دريد : واسمه مصعب ، وجحل لقب . وغيره يقول : اسمه المغيرة كما سبق . والجحل : نوع من اليعاسب ، عن صاحب العين .
وقال كل شيء ضخم فهو جحل ، ذكره أبو حنيفة : السهيلي ، وكان يقول : هو حجل : بتقديم الحاء ، ويفسر بالخلخال أو القيد . الدارقطني
* وقثم : قد ذكرنا أنه شقيق الحارث ، وكان ابن قدامة يقول : الحارث لا شقيق له ، والذي رواه بسنده عن ابن سعد أن ابن الكلبي ، قثم شقيق العباس ، وضرار . قال ابن سيده : قثم الشيء يقثمه قثما : جمعه ، ويقال : قثام ، أي اقثم ، مطرد عند ، وموقوف عند سيبويه أبي العباس . وقثم له من العطاء قثما : أكثر ، وقثم : اسم رجل مشتق منه . وقثام : من أسماء الضبع ، وقثم : الذكر من الضباع ، وكلاهما معدول عن فاعل وفاعلة ، وقد تكرر هذا الاسم لابن عبد المطلب ، ولابن عباس . واليا قثم بن العباس على لعلي مكة، أردفه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ودعا له ، واستشهد وكان بسمرقند . قال ابن عبد البر : وقال الزبير في الشعر الذي أوله :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم
إنه قاله بعض شعراء المدينة في ، وزاد قثم بن العباس الزبير في الشعر بيتين أو ثلاثة منها ، قوله :كم صارخ بك مكروب وصارخة يدعوك يا قثم الخيرات يا قثم
عتقت من حلي ومن رحلتي يا ناق إن بلغتني من قثم
إنك إن أدنيت منه غدا خالفني البؤس ومات العدم
في كفه بحر وفي وجهه بدر وفي العرنين منه شمم
أصم عن قيل الخنا سمعه وما عن الخير به من صمم
لم يدر ما "لا" ، وبلى قد درى فعافها واعتاض منها "نعم"
* وتقدم ذكر أبي سفيان بن الحارث ، وكان ، عليه الصلاة والسلام ، يقول : خير أهلي" ، أو : "من خير أهلي" ، "أبو سفيان وفيه كان يقول ، عليه الصلاة والسلام : "كل الصيد في جوف الفرا" .
وقيل في أبي سفيان بن حرب ، أخا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، من الرضاعة ، وابن عمه ، أبو سفيان بن الحارث وكان فارسا مشهورا ، وشاعرا مطبوعا ، أنشد له وكان أبو عمر :
لقد علمت قريش غير فخر بأنا نحن أجودهم حصانا
وأكثرهم دروعا سابغات وأمضاهم - إذا طعنوا - سنانا
وأدفعهم لدى الضراء عنهم وأبينهم - إذا نطقوا - لسانا
ولم يزد على ذلك ، وإلى السائب هذا ينسب الإمام قال المؤلف : فقلت في ذلك شعرا : [ ص: 392 ] الشافعي ،
بخمسة شبه المختار من مضر يا حسن ما خولوا من شبهه الحسن
بجعفر وابن عم المصطفى قثم وسائب ، وأبي سفيان ، والحسن
وأبو لهب : اسم أمه لبنى ، كذا هو عند الجماعة ، وفسره السهيلي بشيء يتميع من بعض الشجر ، عن . قال : ويقال لبعضه : الميعة . والذي ذكره أبي حنيفة في اسم أمه : أبو عمر لبى ، على وزن فعلى من اللب ، على قياس قول ابن دريد في حبى من الحب ، وقال السهيلي : بنت هاجر ، بكسر الجيم .
*** [ ص: 393 ]