ولو روي : " نسي " بالتخفيف لكان معناه ترك من الخير وحرم .
ورواه أبو عبيد : " " وهذا اللفظ أبين من الأول ، واختار فيه أنه بمعنى الترك . بئسما لأحدكم أن يقول : نسيت آية كيت وكيت ، ليس هو نسي ولكنه نسي
[ ص: 51 ] ومنه الحديث أي لأذكر لكم ما يلزم الناسي ، لشيء من عبادته ، وأفعل ذلك فتقتدوا بي . إنما أنسى لأسن
( هـ ) وفيه فيتركون في المنسى تحت قدم الرحمن أي ينسون في النار .
وتحت القدم استعارة ، كأنه قال : ينسيهم الله الخلق ، لئلا يشفع فيهم أحد . قال الشاعر :
أبلت مودتها الليالي بعدنا ومشى عليها الدهر وهو مقيد
ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح : كل مأثرة من مآثر الجاهلية تحت قدمي إلى يوم القيامة .وفي حديث عائشة أي شيئا حقيرا مطرحا لا يلتفت إليه . يقال لخرقة الحائض : نسي ، وجمعه : أنساء . تقول العرب إذا ارتحلوا من المنزل : انظروا أنساءكم . يريدون الأشياء الحقيرة التي ليست عندهم ببال . أي اعتبروها ; لئلا تنسوها في المنزل . وددت أني كنت نسيا منسيا
( س ) وفي حديث سعد " رميت يوم سهيل بن عمرو بدر فقطعت نساه " النسا ، بوزن العصا : عرق يخرج من الورك فيستبطن الفخذ . والأفصح أن يقال له : النسا ، لا عرق النسا .