باب الواو مع السين ( وسد ) ( س ) فيه " : إن وسادك إذن لعريض لعدي بن حاتم " الوساد والوسادة : المخدة . والجمع : وسائد ، وقد وسدته الشيء فتوسده ، إذا جعلته تحت رأسه ، فكنى بالوساد عن النوم ، لأنه مظنته . قال
أراد إن نومك إذن كثير . وكنى بذلك عن عرض قفاه وعظم رأسه . وذلك دليل الغباوة . وتشهد له الرواية الأخرى . إنك لعريض القفا
[ ص: 183 ] وقيل : أراد أن من توسد الخيطين المكني بهما عن الليل والنهار لعريض الوساد .
( ه ) ومنه الحديث " شريح الحضرمي ، فقال : ذلك رجل لا يتوسد القرآن " يحتمل أن يكون مدحا وذما ، فالمدح معناه أنه لا ينام الليل عن القرآن ولم يتهجد به ، فيكون القرآن متوسدا معه ، بل هو يداوم قراءته ويحافظ عليها . والذم معناه : لا يحفظ من القرآن شيئا ولا يديم قراءته ، فإذا نام لم يتوسد معه القرآن . وأراد بالتوسد النوم . أنه ذكر عنده
* ومن الأول الحديث . لا توسدوا القرآن واتلوه حق تلاوته
( ه ) والحديث الآخر من قرأ ثلاث آيات في ليلة لم يكن متوسدا للقرآن .
* ومن الثاني حديث " قال له رجل : إني أريد أن أطلب العلم وأخشى أن أضيعه ، فقال : لأن تتوسد العلم خير لك من أن تتوسد الجهل " . أبي الدرداء
( س ) وفيه أي أسند وجعل في غير أهله . يعني إذا سود وشرف غير المستحق للسيادة والشرف . إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة
وقيل : هو من الوسادة : أي إذا وضعت وسادة الملك والأمر والنهي لغير مستحقها ، وتكون إلى بمعنى اللام .