فالأول قولهم : هدت الشيء حركته ، هيدا . وهادني يهيدني : كرثني وأزعجني . يقولون : لا يهيدنك . والهيدان : الجبان : كأنه يزعجه كل شيء . وهيد : كلمة تقال عند سوق الإبل . ويقال : هيد في [ السير ] : أسرع . [ ص: 24 ] وأما الحديث في ذكر مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام : " هده " أي أصلحه ، قالوا : ولا يكون ذلك إلا بعد الهدم . ومعنى هذا أن اليباب كان هادما فلما بني كأنه أحيي .
وأما الذي يشكل قياسه ، وهو عندنا من الكلام الذي درس علمه قولهم : هيد مالك ، وأكثر ما قيل في ذلك : ما أمرك ، ما شأنك ؟ وأنشدوا :
يا هيد مالك من شوق وإيراق ومر طيف على الأهوال طراق