فالأول الورق ورق الشجر . والورق : المال ، من قياس ورق الشجر ، لأن الشجرة إذا تحات ورقها انجردت كالرجل الفقير . قال :
[ ص: 102 ]
إليك أدعو فتقبل ملقي واغفر خطاياي وثمر ورقي
والرقة من الدراهم ، وهو ذلك القياس غير أنه يفرق بينهما بالحركات .قال أبو عبيد : الوارقة : الشجرة الخضراء الورق الحسنة . قال : فأما الوراق فخضرة الأرض من الحشيش ، وليس من الورق . قال :
كأن جيادهن برعن زم جراد قد أطاع له الوراق
والأصل الآخر : الورقة : لون يشبه لون الرماد . وبعير أورق وحمامة ورقاء ، سميت للونها ، والرجل كذلك أورق . ويقولون : عام أورق ، إذا كان جدبا ، كأن لون الأرض لون الرماد . وسمي عام الرمادة لهذا .