3- تفعيل الجسور العالمية بين الحضارات:
إن بناء الجسور بين الدول المتقدمة والنامية، أو بين ما يسمى الشمال والجنـوب، بتطـوير التفـاعل الإيجابي بين الطـرفين، والارتفاع بمستوى الحيـاة في الثانية، هـو عملية ليست حـديثة، فهي تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، لكنها كانت محدودة. وتتجدد مع الثورة الهائلة في وسائل الاتصال والمواصلات. ويكفي هنا أن نشير إلى بعض المجالات، ومنها على سبيل المثال [1] .
1- إنشـاء شبكة مؤسسات للبحث في مشاكل إنتاج الغذاء في الدول النامية.
2- الاهتـمام بالبحـوث الخـاصة بتطـوير وتحسين صناعة المنسوجات القطنية.
3 - الاهتـمام ببحوث الأمراض الاستوائية، كما فعلت منظمة الصحة العالمية.
4 - تعزيز برامج البيئة بمختلف جوانبها، كبرامج المنظمة الدولية لبحوث الخلايا.
5 - الاهتـمام ببحوث التنمية الدولية للتجديد التكنولوجي في البلدان النامية. [ ص: 110 ]
ويبدو أن التكامل بين الحضارات لن يظل مجرد أمنية أو حلما لحالة راقية يكون التناغم في ظله قائما بين حضارات متعددة على أساس التنوع، فالمؤشرات السابقة تدعو إلى التفاؤل، مما يعني بطبيعة الحال النظر إليها جميعا بعين الاعتبار والتقدير. إنها تعني تأسيس شراكة حقيقية بين أكثر من حضارة، وما يترتب على ذلك من تعاون حول كل ما تحتاجه عملية التطور الحضاري على المستوى الإنساني.