أ- التحول في الوظيفة الحضارية للدولة:
إن متابعة نشاطات الدولة عبر العصور المختلفة تظهر أنها لم تسر على وتيرة واحدة فيما يتعلق بوظيفتها الحضارية، وأن هناك تغيرا واضحا أو تحولا كبيرا في الاتجاه العام لحركتها، وتأثيره على دور الأمة في هذا المجال. ولمعرفة ذلك لابد من توضيح عدة أمور، أولها الوظيفة الأساسية للأمة، والثاني ظهور الدولة كرافعة للفعل الحضاري عبر تطور الأمم، وأخيرا تراجع الدولة عن دورها الحضاري.