ج- غياب الثقة بين الحضارات:

إن المتتبع للاتصالات، التي جرت بين الحضارات خلال العقود الماضية سيلاحظ أنها تشير إلى إشكالية تتعلق بالثقة فيما بينها، قد لا يكون الأمر واضحا للكثيرين في المجتمع الدولي بشكل عام. ولكنه يبدو غير ذلك فيما يتصل بالعلاقة بين الحضارتين الغربية والإسلامية ^[1] ، وقد أظهرت ذلك كتابات بعض المفكرين الغربيين المعاصرين أمثال "فوكوياما Fukuyama" و"هنتنجتون Huntington" و"لويس Lewis" وغيرهم. لذا نكتفي بالإشارة إلى غياب الثقة بينهما كمثال على ذلك.

إن إشـكاليـة غيـاب الثـقـة بين الحضـارتين الغربية والإسـلامية ترتبط عمـوما بأربعـة جـوانب على درجـة كبيـرة من الأهمية، وهي الجهـل بالآخـر وعدم معرفته على حقيقته، وغياب النظرة الموضوعية، والخبرة الماضية وعـدم محـاولة الخـروج عـليها، وأخيرا بعض الممارسات غير الحضارية، التي يقوم بها متطرفون من الحضارتين. فلنتابع هذه الجوانب بشيء من التفصيل. [ ص: 79 ]

ج- غياب الثقة بين الحضارات:

إن المتتبع للاتصالات، التي جرت بين الحضارات خلال العقود الماضية سيلاحظ أنها تشير إلى إشكالية تتعلق بالثقة فيما بينها، قد لا يكون الأمر واضحًا للكثيرين في المجتمع الدولي بشكل عام. ولكنه يبدو غير ذلك فيما يتصل بالعلاقة بين الحضارتين الغربية والإسلامية ^[1] ، وقد أظهرت ذلك كتابات بعض المفكرين الغربيين المعاصرين أمثال "فوكوياما Fukuyama" و"هنتنجتون Huntington" و"لويس Lewis" وغيرهم. لذا نكتفي بالإشارة إلى غياب الثقة بينهما كمثال على ذلك.

إن إشـكاليـة غيـاب الثـقـة بين الحضـارتين الغربية والإسـلامية ترتبط عمـومًا بأربعـة جـوانب على درجـة كبيـرة من الأهمية، وهي الجهـل بالآخـر وعدم معرفته على حقيقته، وغياب النظرة الموضوعية، والخبرة الماضية وعـدم محـاولة الخـروج عـليها، وأخيرًا بعض الممارسات غير الحضارية، التي يقوم بها متطرفون من الحضارتين. فلنتابع هذه الجوانب بشيء من التفصيل. [ ص: 79 ]