( فرع ) قال ابن فرحون في آخر تبصرته في الفصل الثالث عشر في القضاء بنفي الضرر إذا فعليه اليمين أن سكوته حتى كمل البنيان لم يكن عن إسقاط حقه الواجب له في ذلك من القيام بقطع الضرر انتهى . أحدث الرجل من البنيان ما يجب عليه القيام فيه بالضرر فقام جاره عليه بالقرب من الفراغ من البنيان
ففهم من ترتب اليمين عليه إذا قام بقرب [ ص: 162 ] الفراغ من الأحداث ترتبها من باب ، أولى إذا قام به بعد طول وقلنا : إن له القيام به ، ولو طالت المدة ، وقد تقدم في الفرع الذي قبل هذا في كلام ابن عرفة عن أنه إنما يستحق القيام بالضرر بعد العشرين سنة حتى يحلف أنه ما كان سكوته عن رضا ، ولا تسليم ا هـ . وما ذكره أصبغ ابن فرحون في الحلف بالقيام بالقرب نص عليه في العتبية في أثناء نوازل من جامع البيوع ونصه فإذا قام بذلك بعد سنة ، أو سنتين كما ذكرت فلا أرى ذلك يلزمه أي الضرر المحدث ، ولا يوجب عليه بعد أن يحلف بالله ما كان سكوته بذلك رضا للأبد ، ولا تسليما ثم يصرف عنه إذا حلف إلا أن يطول زمان ذلك جدا فلا أرى له بعد ذلك دعوى ، ولا تبعة انتهى . أصبغ