الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ومن منعها بخلا بها : أخذت منه ، وعزر ) ، وكذا لو منعها تهاونا . زاد في الرعاية من عنده " أو هملا " قال في الفروع : كذا أطلق جماعة التعزير . قلت : أطلقه كثير من الأصحاب وقدمه في الرعاية ، وقال القاضي ، وابن عقيل : إن فعله لفسق الإمام ، لكونه لا يضعها مواضعها : لم يعزر ، وجزم به غير واحد من الأصحاب ، منهم صاحب الرعاية ، والفائق . قلت : وهذا الصواب . بل لو قيل : بوجوب كتمانه والحالة هذه لكان سديدا .

تنبيه : مراده بقوله " وعزر " إذا كان عالما بتحريم ذلك ، والمعزر له هو الإمام أو عامل الزكاة . على الصحيح من المذهب . قدمه في الفروع ، والرعاية ، وقيل : إن كان ماله باطنا عزره الإمام أو المحتسب .

التالي السابق


الخدمات العلمية