قوله ( ومن : لزمه الصوم ) وهذا الصحيح من المذهب . وعليه أكثر الأصحاب ، ونقل رأى هلال رمضان وحده ، وردت شهادته : لا يلزمه الصوم ، واختاره حنبل الشيخ تقي الدين . قال الزركشي ، وصاحب الفائق : هذه الرواية عن . فعلى المذهب : يلزمه حكم رمضان ، فيقع طلاقه وعتقه المعلق بهلال رمضان وغير ذلك من خصائص الرمضانية ، وعلى الرواية الثانية : قال في المستوعب ، والرعايتين ، والحاويين وغيرهم : لا يلزمه شيء ، واختاره أحمد الشيخ تقي الدين ، وظاهر ما قدمه في الفروع : أنه يلزمه جميع الأحكام ، خلا الصيام على هذه الرواية ، ويأتي في باب ما يفسد الصوم عند قوله " وإن " بعض ما يتعلق بذلك : فعلى الأولى : هل يفطر يوم الثلاثين من صيام الناس ; لأنه قد أكمل العدة في حقه أم لا يفطر ؟ فيه وجهان . ذكرهما جامع في يوم رأى الهلال في ليلته وردت شهادته . وقال في الرعايتين ، وتابعه [ ص: 278 ] في الفائق ، أبو الخطاب قلت : فعلى الأول هل يفطر مع الناس أو قبلهم ؟ يحتمل وجهين ، وأطلق الوجهين في الفروع ، وقال : ويتوجه عليهما وقوع طلاقه وحلول دينه المعلقين به . قال في الرعاية : قلت فعلى الأول يقع طلاقه ويحل دينه المعلقين به . قلت : وهو الصواب . وقواعد الشيخ تقي الدين : أنه لا يفطر إلا مع الناس ، ولا يقطع طلاقه المعلق ، ولا يحل دينه ، وتقدم إذا قلنا يقبل قول عدل واحد : أنه خبر لا شهادة ، فيلزم من أخبره الصوم .