الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الخامسة : لو أحاط العدو ببلد والصوم يضعفهم ، فهل يجوز الفطر ؟ ذكر الخلال روايتين ، وقال ابن عقيل : إن حصر العدو بلدا ، أو قصد المسلمون عدوا لمسافة قريبة : لم يجز الفطر والقصر على الأصح ، ونقل حنبل إذا كانوا بأرض العدو وهم بالقرب أفطروا عند القتال ، واختار الشيخ تقي الدين : الفطر للتقوي على الجهاد وفعله هو ، وأمر به لما نزل العدو دمشق ، وقدمه في الفائق ، وهو الصواب ، فعلى القول بالجواز يعايى بها ، وذكر جماعة فيمن هو في الغزو ، وتحضر الصلاة والماء إلى جنبه يخاف إن ذهب إليه على نفسه ، أو فوت مطلوبه فعنه يتيمم ويصلي ، اختاره أبو بكر ، وعنه لا يتيمم ويؤخر الصلاة ، وعنه إن لم يخف على نفسه توضأ وصلى ، وسبق ذلك في التيمم ، وأن المذهب : أنه يتيمم ويصلي .

التالي السابق


الخدمات العلمية