الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الرابعة : لو نذر أن يعتكف صائما ، أو يصوم معتكفا : لزماه معا ، فلو فرقهما أو اعتكف وصام فرض رمضان ونحوه : لم يجزه ، وذكر المجد عن بعض الأصحاب يلزمه الجميع ، لا الجمع ، فله فعل كل منهما منفردا ، وإن نذر أن يصوم معتكفا . فالوجهان في التي قبلها . قاله المجد ، وتبعه في الفروع ، وقال في التلخيص : ولو نذر أن يصوم معتكفا ، أو يصلي معتكفا : لم يلزمه الجميع ; لأن الصوم من شعار الاعتكاف ، وليس الاعتكاف من شعار الصوم والصلاة ، وقال في الرعاية الكبرى : ولو نذر أن يصوم ، أو يصلي معتكفا : صحا بدونه ولزماه ، دون الاعتكاف ، وقيل : يلزمه الاعتكاف مع الصوم فقط . انتهى . وإن نذر أن يعتكف مصليا : فالوجهان ، وفيه وجه ثالث : لا يلزمه الجمع هنا ; لتباعد ما بين العبادتين ، ولو نذر أن يصلي صلاة ويقرأ فيها سورة بعينها : لزمه الجمع ، فلو قرأها خارج الصلاة لم يجزه ، ذكره في الانتصار ، واقتصر عليه في الفروع .

التالي السابق


الخدمات العلمية