الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( ونحو ذلك ) ، فنحو ذلك : إذا تعين خروجه لإطفاء حريق ، أو إنقاذ غريق كما تقدم ، وكذا إذا أكرهه السلطان أو غيره على الخروج ، وكذا لو خاف أن يأخذه السلطان ظلما ، فخرج واختفى ، وإن أخرجه لاستيفاء حق عليه ، فإن أمكنه الخروج منه بلا عذر : بطل اعتكافه ، وإلا لم يبطل ; لأنه خروج واجب .

فائدة : لو خرج من المسجد ناسيا لم يبطل اعتكافه كالصوم . ذكره القاضي في المجرد ، وقدمه في الفروع ، والرعاية ، والقواعد الأصولية ، وذكر القاضي في الخلاف ، وابن عقيل في الفصول : يبطل ، لمنافاته الاعتكاف كالجماع ، وذكر المجد أحد الوجهين : لا ينقطع التتابع . ويبني ، كمرض وحيض ، واختاره ، وذكره قياس المذهب ، وجزم أيضا : أنه لا ينقطع تتابع المكره ، وأطلق بعضهم وجهين . قال في القواعد الأصولية : لا يبطل اعتكافه إذا أكره على الخروج ، ولو خرج بنفسه .

التالي السابق


الخدمات العلمية