الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن قال : إن خرجت قال في الانتصار : أو إن خرجت مرة بغير إذني أو إلا بإذني أو حتى [ ص: 448 ] آذن لك فأنت طالق ، فأذن مرة فخرجت عالمة بإذنه ، نص عليه ، وقيل : أو لا ، لم يحنث . ثم إن خرجت بلا إذن ولا نية حنث ، وعنه : لا ، كإذنه في الخروج كلما شاءت ، نص عليه ، وفي الروضة : إن أذن لها بالخروج مرة أو مطلقا أو أذن بالخروج لكل مرة فقال : اخرجي متى شئت لم يكن إذنا إلا لمرة واحدة ، وإن أذن فلم تخرج حتى نهاها وخرجت فوجهان ( م 17 ) فإن قال إلا بإذن زيد فمات زيد لم يحنث ، وحنثه القاضي وجعل المستثنى محلوفا عليه .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( مسألة 17 ) قوله : وإن أذن فلم تخرج حتى نهى وخرجت فوجهان ، انتهى . يعني إذا قال إذا خرجت بغير إذني ونحوه مما قاله المصنف فأنت طالق ، ثم أذن لها فلم تخرج حتى نهاها . ثم خرجت ، فهل تطلق أم لا ؟ أطلق الخلاف ، وأطلقه في الهداية والمذهب والمستوعب والمحرر والرعايتين والحاوي الصغير وغيرهم .

                                                                                                          ( أحدهما ) تطلق ، صححه الناظم ، وقطع به في المنور ، وهو الصواب .

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) لا تطلق ، قال ابن عبدوس في تذكرته : لا يقع إذا أذن لها ثم نهى وجهلته ، انتهى . وليس بمناف للقول الأول : .




                                                                                                          الخدمات العلمية