الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وسئل في رواية أبي داود عن المسلم يعلم ولد المجوسي واليهودي والنصراني ، قال : لا يعجبني ، وأما موسم خاص ، كالرغائب [ ص: 310 ] وليلة النصف ، فلعل ظاهر كلامهم لا يكره ، وكرهه شيخنا ، وأنه بدعة ، ولعله ظاهر تعليل أحمد بزي الأعاجم ، قال : وقد كره طوائف من الأئمة والسلف كأنس والحسن وأحمد صوم أعيادهم ( المجوس واليهود والنصارى ) لأن فيه نوع تعظيم لها ، فكيف بتخصيصها بنظير ما يفعلونه ؟ بل نهى أئمة الدين عما ابتدعه الناس ، كما يفعلونه يوم عاشوراء أو في رجب وليلة نصف شعبان ، ونحو ذلك من الصلاة والاجتماع والأطعمة والزينة وغير ذلك ، فكيف بأعياد المشركين ؟ والناهي عن هذه المنكرات مطيع لله ورسوله ، والمجاهد في ذلك من المجاهدين في سبيل الله ، وذكر في موضع آخر أنه لا يجوز تخصيص ذلك بطعام غيره ، وسبق في اللباس التشبه أيضا .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية