الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
517 - " إذا تثاءب أحدكم؛ فليرده ما استطاع؛ فإن أحدكم إذا قال: ها؛ ضحك منه الشيطان " ؛ (خ)؛ عن أبي هريرة .

التالي السابق


(إذا تثاءب أحدكم) ؛ أي: عن له التثاؤب؛ (فليرده) ؛ أي: ليأخذ - ندبا - في أسباب رده؛ لأن المراد أنه يملك دفعه؛ (ما استطاع) ؛ رده؛ (فإن أحدكم إذا قال: ها) ؛ أي: بالغ في التثاؤب؛ فظهر منه هذا الحرف؛ (ضحك منه الشيطان) ؛ أي: حقيقة؛ فرحا بنفوذ تصرفه فيه؛ أو هو كناية عن سروره وفرحه به؛ وكلام النووي يميل للحقيقة؛ وفيه ندب ترك كثرة الأكل؛ التي هي سبب التثاؤب؛ قال القاضي: و" التثاؤب" : " تفاعل" ؛ من " الثوباء" ؛ بالمد؛ وهو فتح الحيوان فمه لما عراه من تمط وتمدد؛ للكسل وامتلاء؛ ولهذا السبب قيل: ما تثاءب نبي قط.

(خ؛ عن أبي هريرة ) ؛ وكذا رواه أبو داود عنه.



الخدمات العلمية