الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
547 - " إذا جاءكم الأكفاء؛ فأنكحوهن؛ ولا تربصوا بهن الحدثان " ؛ (فر)؛ عن ابن عمر ؛ (ض).

التالي السابق


(إذا جاءكم) ؛ أيها الأولياء؛ (الأكفاء) ؛ طالبين نكاح من لكم عليه ولاية من النساء؛ (فأنكحوهن) ؛ بهمزة قطع؛ أي: زوجوهن؛ (ولا تربصوا) ؛ بحذف إحدى التاءين؛ تخفيفا؛ تنتظروا؛ (بهن) ؛ يعني بتزويجهن؛ (الحدثان) ؛ بالتحريك؛ أو بكسر؛ فسكون؛ الليل؛ والنهار؛ أي: نوائب الدهر؛ وعوائقه؛ وحوادثه؛ والمراد أنه إذا خطب موليتكم كفؤ؛ فأجيبوه؛ ندبا؛ ولا تمنعوه؛ وتنتظروا بهن نوائب الدهر؛ وعوائقه؛ وحوادثه؛ من موت الولي؛ والمولية؛ أو غيرهما من أقاربهما؛ وربما أدى ذلك لطول التعزيب؛ واختلال الحال؛ فإذا دعت المرأة وليها إلى نكاحها من كفء؛ لزمه إجابتها؛ إعفافا لها؛ فإن امتنع فهو عاضل؛ فيزوجها الحاكم ؛ و" الكفء" ؛ كـ " قفل" ؛ لغة: المماثل؛ وعرفا: التساوي في السلامة من العيوب المثبتة للخيار؛ وفي الحرية؛ والنسب؛ والدين؛ والصلاح؛ والحرفة.

(فر؛ عن ابن عمر) ؛ ابن الخطاب ؛ ورواه عنه الحاكم ؛ ومن طريقه عنه أخرجه الديلمي ؛ فعزوه إليه كان أولى؛ وفيه يعلى بن هلال؛ قال الذهبي : في الضعفاء؛ يضع الحديث.



الخدمات العلمية