الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
588 - " إذا دخل أحدكم على أخيه فهو أمير عليه حتى يخرج من عنده " ؛ (عد)؛ عن أبي أمامة ؛ (ض).

التالي السابق


(إذا دخل أحدكم على أخيه) ؛ في الدين؛ بإذنه؛ لنحو زيارة؛ أو ضيافة؛ وهو في نحو بيته؛ ولم يذكر؛ قصدا للتعميم؛ (فهو) ؛ أي: صاحب المكان؛ يعني: المالك لمنفعته؛ ولو مستأجرا؛ ومستعيرا؛ (أمير عليه) ؛ أي: الداخل؛ (حتى) ؛ أي: إلى أن؛ (يخرج من عنده) ؛ لأنه أمير بيته؛ فلا يتقدم الداخل على الساكن بحق؛ أو ولاية في صلاة؛ ولا مشورة؛ ولا غيرهما؛ إلا بإذنه؛ أو علم رضاه؛ وفي حديث مسلم : " لا يؤم الرجل الرجل في سلطانه؛ ولا يقعد في بيته على تكرمته؛ [في بيته إلا بإذنه]" ؛ أي: وهو ما يختص بالإنسان من فرش؛ أو وسادة؛ وقيل: المائدة؛ وفيه أن الضيف لا ينصرف حتى يأذن له رب الدار.

(عد؛ عن أبي أمامة ) ؛ بإسناد ضعيف؛ لكن يقويه ما رواه الديلمي عن أبي هريرة ؛ مرفوعا: " إذا دخل قوم منزل رجل؛ كان رب المنزل أميرهم حتى يخرجوا من منزله؛ وطاعته عليهم واجبة" ؛ انتهى؛ أي: متأكدة؛ بحيث تقرب من الوجوب؛ على حد قوله: " غسل الجمعة واجب" .



الخدمات العلمية