الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
598 - " إذا دعا أحدكم؛ فليؤمن على دعاء نفسه " ؛ (عد)؛ عن أبي هريرة ؛ وبيض له الديلمي ؛ (ض).

التالي السابق


(إذا دعا أحدكم) ؛ لنفسه؛ أو لغيره؛ فليؤمن؛ ندبا؛ على دعاء نفسه؛ فإنه إذا أمن؛ أمنت الملائكة معه؛ فاستجيب الدعاء؛ وفيه خبر أنه سمع رجلا يدعو؛ فقال: " أوجب إن ختم بآمين" ؛ فختم الدعاء به يمنعه من الرد؛ والخيبة؛ كما مر؛ وكما يندب أن يؤمن عقب دعائه؛ يندب أن يؤمن على دعاء غيره؛ إن كان الداعي مسلما؛ لحديث الحاكم : " لا يجتمع ملأ فيدعو بعضهم؛ ويؤمن بعضهم؛ إلا أجابهم الله" ؛ أما الكافر فلا يجوز التأمين على دعائه على ما جرى عليه فخر الإسلام الروياني؛ لكن الأرجح عند الشافعية جوازه؛ إن دعا بجائز شرعا.

(عد؛ عن أبي هريرة ) ؛ وهو مما بيض له الديلمي ؛ بإسناد ضعيف؛ لكن يقويه رواية الديلمي له بلفظ: " إذا أحرم أحدكم؛ فليؤمن على دعائه إذا قال: اللهم اغفر لنا؛ فليقل: آمين؛ ولا يلعن بهيمة؛ ولا إنسانا؛ فإن دعاءه مستجاب" ؛ وبيض لسنده.



الخدمات العلمية