الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
641 - " إذا رأيتم الحريق؛ فكبروا؛ فإن التكبير يطفئه " ؛ ابن السني ؛ (عد)؛ وابن عساكر ؛ عن ابن عمرو ؛ (ض).

التالي السابق


(إذا رأيتم الحريق؛ فكبروا) ؛ أي: قولوا: " الله أكبر؛ الله أكبر" ؛ وكرروا كثيرا؛ وينبغي الجهر به؛ مخلصا لله؛ ممتثلا للأمر؛ مستحضرا ما لله من عظيم القدرة؛ (فإن التكبير يطفئه) ؛ حيث صدر عن كمال إخلاص؛ وقوة إيقان؛ وتخصيص التكبير للإيذان بأن من هو أكبر من كل شيء حري بأن يقهر النار؛ ويطفئها؛ قال النووي : ويسن أن يدعو معه بدعاء الكرب؛ وفي تفسير الطبري : " إذا كتبت أسماء أصحاب الكهف في شيء؛ وألقي في النار؛ أطفئت؛ وينبغي أن يقول: " بسم الله الرحمن الرحيم؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم" ؛ فإنه يصرف عنه البلاء؛ وأن يقول ما قال إبراهيم حين ألقي في النار: " حسبنا الله ونعم الوكيل" .

( ابن السني ؛ عد؛ وابن عساكر ) ؛ في تاريخه؛ (عن ابن عمرو ) ؛ ابن العاص؛ وهو من رواية ابن لهيعة ؛ عن عمرو بن شعيب ؛ عن أبيه؛ عن جده؛ وحال ابن لهيعة معروف؛ والكلام فيه مشهور؛ ورواه عنه أيضا الطبراني في الدعاء؛ باللفظ المذكور؛ وإسناده ضعيف؛ لكن له شواهد؛ منها ما ذكره بقوله:



الخدمات العلمية