الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
70 - " أبو بكر خير الناس؛ إلا أن يكون نبي " ؛ (طب عد) ؛ عن سلمة بن الأكوع .

التالي السابق


( أبو بكر خير الناس) ؛ لفظ رواية من عزاه له المؤلف: " أبو بكر خير الناس بعدي" ؛ وهكذا حكاه عنهم في الكبير؛ فسقط من قلم المؤلف لفظ " بعدي" ؛ وفي رواية: " خير أهل الأرض" ؛ (إلا أن يكون) ؛ أي: يوجد (نبي) ؛ فلا يكون خير الناس؛ يعني: هو أفضل الناس إلا نبيا؛ والمراد الجنس؛ و" يكون" ؛ هنا؛ تامة و" نبي" ؛ مرفوع بها؛ وجواب " أن" ؛ محذوف؛ كما تقرر؛ وهذه البعدية رتبية؛ ويمكن جعلها زمانية؛ والاستثناء لإخراج عيسى؛ وكذا الخضر؛ إن قلنا بما عليه الجمهور: إنه نبي.

(طب عد) ؛ وكذا الديلمي ؛ والخطيب ؛ عن عكرمة بن عمار بن إياس بن سلمة؛ (عن سلمة) ؛ بفتح المهملة؛ واللام؛ ابن عمرو ؛ (ابن الأكوع) ؛ بفتح الهمزة؛ وسكون الكاف؛ وفتح الواو؛ ومهملة؛ واسم الأكوع: سنان؛ أحد من بايع تحت الشجرة؛ كان راميا مجيدا؛ يسبق الفرس؛ ثم قال مخرجه ابن عدي : هذا الحديث أحد ما أنكر على عكرمة ؛ وقال الهيتمي؛ بعد عزوه للطبراني: فيه إسماعيل بن زياد الأبلي؛ ضعيف؛ انتهى؛ وفي الميزان: تفرد به إسماعيل هذا؛ فإن لم يكن هو وضعه فالآفة ممن دونه.



الخدمات العلمية