الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
829 - " إذا كانوا ثلاثة؛ فليؤمهم أقرؤهم لكتاب الله؛ فإن كانوا في القراءة سواء؛ فأكبرهم سنا؛ فإن كانوا في السن سواء؛ فأحسنهم وجها " ؛ (هق)؛ عن أبي زيد الأنصاري؛ (ض).

التالي السابق


(إذا كانوا ثلاثة؛ فليؤمهم) ؛ ندبا؛ (أقرؤهم لكتاب الله) ؛ أي: هو أحقهم بالإمامة؛ (فإن كانوا في القراءة سواء؛ فأكبرهم سنا) ؛ وفي رواية مسلم : " إسلاما" ؛ قال النووي : معناه: إذا استويا في الفقه؛ ورجح أحدهما بتقدم الإسلام؛ أو بكبر سنه؛ قدم؛ لأنها فضيلة يرجح بها؛ (فإن كانوا في السن سواء؛ فأحسنهم وجها) ؛ أي: صورة؛ ويقدم عليه؛ وعند الشافعية: الأنسب؛ فالأسبق هجرة؛ فالأحسن ذكرا عند الناس؛ فالأنظف بدنا؛ ولباسا؛ وصنعة؛ فالأحسن صوتا؛ وعند الاستواء في الكل؛ يقرع.

(هق؛ عن أبي زيد) ؛ عمرو بن أخطب؛ (الأنصاري) ؛ وفيه عبد العزيز بن معاوية ؛ غمزه الحاكم بهذا الحديث؛ وقال: هو خبر منكر؛ ورده في المهذب بأن مسلما روى حديثا بهذا السند؛ انتهى؛ وبه يعرف أن رمز المصنف لضعفه غير صواب؛ وأن حكم ابن الجوزي بوضعه تهور.



الخدمات العلمية