الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
884 - " إذا وجد أحدكم لأخيه نصحا في نفسه؛ فليذكره له " ؛ (عد)؛ عن أبي هريرة ؛ (ض).

التالي السابق


(إذا وجد أحدكم لأخيه) ؛ في الدين؛ ونص عليه اهتماما بشأنه؛ لا لإخراج غيره؛ فالذمي كذلك؛ (نصحا) ؛ بالضم؛ قال الخطابي : " النصيحة" : كلمة جامعة؛ معناها: حيازة الحظ للمنصوح؛ مأخوذ من " نصح الرجل ثوبه؛ إذا خاطه؛ فشبه فعل الناصح؛ بما يتحراه من صلاح المنصوح؛ بما يسده من خلل الثوب؛ وقيل: من " نصح العسل" ؛ صفاه؛ شبهوا تخليصه القول من الغش؛ بتخليص العسل من الخلط؛ (في نفسه) ؛ أي: حاك في صدره كذلك؛ (فليذكره له) ؛ وجوبا؛ فإن كتمه عنه؛ فقد غشه؛ وخانه؛ فالنصيحة فرض كفاية على الجماعة؛ وعين على الواحد؛ وهي لازمة بقدر الطاقة؛ إذا علم الناصح أن المنصوح يقبل؛ وأمن على نفسه وماله؛ قال بعضهم: وإنما يكون الرجل ناصحا لغيره إذا بدأ بنصح نفسه؛ واجتهد في معرفة ما يجب له؛ وعليه؛ ليعرف كيف ينصح.

(عد؛ عن أبي هريرة ) ؛ وفيه إبراهيم بن أبي ثابت؛ واه؛ قال مخرجه ابن عدي : وعامة أحاديثه مناكير؛ وفي اللسان عن ابن حبان : هو الذي يقال له: " ابن أبي ثابت" ؛ تفرد بأشياء لا تعرف؛ حتى خرج عن حد الاحتجاج به؛ وبه يعرف أن المؤلف لم يصب؛ حيث عزا الحديث لمخرجه؛ وحذف من كلامه بيان القادح.



الخدمات العلمية