930 - " أربع دعوتهم مستجابة: الإمام العادل؛ والرجل يدعو لأخيه بظهر الغيب؛ ودعوة المظلوم؛ ورجل يدعو لوالديه " ؛ (حل)؛ عن واثلة؛ (ض).

[ ص: 470 ]

التالي السابق

عرض الحاشية

[ ص: 470 ] (أَرْبَعٌ دَعْوَتُهُمْ مُسْتَجَابَةٌ) ؛ أَيْ: مَرْجُوَّةُ الْقَبُولِ؛ (الْإِمَامُ الْعَادِلُ) ؛ أَيْ: الْحَاكِمُ الَّذِي لَا يَجُورُ فِي أَحْكَامِهِ؛ وَ" الْعَدْلُ" : الْقَصْدُ فِي الْأُمُورِ؛ وَهُوَ ضِدُّ الْجَوْرِ؛ (وَالرَّجُلُ) ؛ يَعْنِي: الْإِنْسَانُ؛ (يَدْعُو لِأَخِيهِ) ؛ فِي الْإِسْلَامِ؛ (بِظَهْرِ الْغَيْبِ) ؛ أَيْ: فِي غَيْبَتِهِ؛ وَلَفْظُ الظَّهْرِ مُقْحَمٌ؛ كَمَا سَبَقَ قَرِيبًا؛ (وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ) ؛ عَلَى ظَالِمِهِ؛ (وَرَجُلٌ) ؛ وَصْفٌ طَرْدِيٌّ؛ وَالْمُرَادُ: إِنْسَانٌ؛ وَلَوْ أُنْثَى؛ أَوْ خُنْثَى؛ أَوْ طِفْلًا؛ (يَدْعُو لِوَالِدَيْهِ) ؛ يَعْنِي لِأَصْلَيْهِ؛ وَإِنْ عَلَوَا؛ أَوْ لِأَحَدِهِمَا؛ بِالْمَغْفِرَةِ وَالْهِدَايَةِ وَنَحْوِهِمَا؛ وَكَلَامُهُ شَامِلٌ لِلْحَيَّيْنِ؛ وَالْمَيِّتَيْنِ؛ وَوَرَدَ مَنْ يُسْتَجَابُ دُعَاؤُهُ أَيْضًا جَمَاعَةٌ؛ وَذِكْرُ الْعَدَدِ لَا يَنْفِي الزَّائِدَ.

(حل؛ عَنْ وَاثِلَةَ) ؛ ابْنِ الْأَسْقَعِ؛ وَفِيهِ مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ؛ جَزَمَ الذَّهَبِيُّ بِضَعْفِهِ؛ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَنِيفَةَ الْوَاسِطِيُّ؛ قَالَ فِي الْمِيزَانِ: قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : غَيْرُ قَوِيٍّ؛ وَأَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ أَوْرَدَهُ الذَّهَبِيُّ فِي الضُّعَفَاءِ؛ وَضَعَّفَهُ أَبُو عَوْفٍ .

[ ص: 470 ] (أربع دعوتهم مستجابة) ؛ أي: مرجوة القبول؛ (الإمام العادل) ؛ أي: الحاكم الذي لا يجور في أحكامه؛ و" العدل" : القصد في الأمور؛ وهو ضد الجور؛ (والرجل) ؛ يعني: الإنسان؛ (يدعو لأخيه) ؛ في الإسلام؛ (بظهر الغيب) ؛ أي: في غيبته؛ ولفظ الظهر مقحم؛ كما سبق قريبا؛ (ودعوة المظلوم) ؛ على ظالمه؛ (ورجل) ؛ وصف طردي؛ والمراد: إنسان؛ ولو أنثى؛ أو خنثى؛ أو طفلا؛ (يدعو لوالديه) ؛ يعني لأصليه؛ وإن علوا؛ أو لأحدهما؛ بالمغفرة والهداية ونحوهما؛ وكلامه شامل للحيين؛ والميتين؛ وورد من يستجاب دعاؤه أيضا جماعة؛ وذكر العدد لا ينفي الزائد.

(حل؛ عن واثلة) ؛ ابن الأسقع؛ وفيه مخلد بن جعفر ؛ جزم الذهبي بضعفه؛ وفيه محمد بن حنيفة الواسطي؛ قال في الميزان: قال الدارقطني : غير قوي؛ وأحمد بن الفرج أورده الذهبي في الضعفاء؛ وضعفه أبو عوف .