الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
948 - " ارفع البنيان إلى السماء؛ واسأل الله السعة " ؛ (طب)؛ عن خالد بن الوليد ؛ (ح).

التالي السابق


(ارفع) ؛ أيها الباني؛ (البنيان إلى السماء) ؛ يعني إلى جهة العلو والصعود؛ ولم يرد المظلة؛ كقوله في الجبل: " طويل في السماء" ؛ يريد ارتفاعه وشموخه؛ ذكره الزمخشري ؛ ثم إن ما تقرر من كون الحديث: " ارفع البنيان" ؛ هو ما في خط المصنف؛ لكن لفظ رواية الطبراني فيما وقفت عليه من نسخ المعجم: " ارفع يديك إلى السماء" ؛ (واسأل الله السعة) ؛ أي: اطلب منه أن يوسع عليك؛ وزعم حجة الإسلام أن المراد بالسماء هنا: الجنة؛ وأنت خبير بمنافرته للسياق؛ وفيه إلماح بكراهة ضيق المنزل؛ ومن ثم قال الحكيم: المنازل الضيقة العمى الأصغر؛ لكن لا يبالغ في السعة؛ بل يقتصر على ما لا بد منه؛ مما يليق به؛ وبعياله؛ لخبر: " كل بناء وبال على صاحبه يوم القيامة؛ إلا ما لا بد منه" .

(طب؛ عن) ؛ سيف الله أبي سليمان؛ ( خالد بن الوليد ) ؛ قال: شكوت إلى رسول الله - صلى الله (تعالى) عليه وعلى آله وسلم - الضيق في المسكن؛ فذكره؛ قال الهيتمي: ورواه الطبراني بإسنادين؛ أحدهما حسن؛ أهـ؛ وبه تعرف أن رمز المصنف لضعفه غير سديد؛ نعم؛ قال العراقي: في سنده لين؛ وكان كلامه في الطريق الثاني.



الخدمات العلمية