الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
1015 - " أسد الأعمال ثلاثة: ذكر الله على كل حال؛ والإنصاف من نفسك؛ ومواساة الأخ في المال؛ ابن المبارك ؛ وهناد ؛ والحكيم ؛ عن أبي جعفر ؛ مرسلا؛ (حل)؛ عن علي؛ موقوفا؛ (ض).

التالي السابق


(أسد) ؛ بمهملتين؛ (الأعمال) ؛ أي: من أكثرها صوابا؛ و " السداد" ؛ بفتح المهملة: الصواب من القول؛ والفعل؛ و" أسد الرجل" ؛ بالألف؛ جاء بالسداد؛ وذكر بعضهم أن الرواية عن علي: " أشد" ؛ بمعجمة؛ ولعله تصحيف؛ (ثلاثة) ؛ أي: خصال ثلاثة: (ذكر الله) ؛ باسم من أسمائه؛ أو صفة من صفاته؛ وأفضله: " لا إله إلا الله" ؛ كما يأتي في خبر؛ (على كل حال) ؛ أي: قياما؛ وقعودا؛ ورقودا؛ وسرا؛ وعلانية؛ وفي السراء؛ والضراء؛ وغير ذلك؛ (والإنصاف من نفسك) ؛ أي: معاملة غيرك بالعدل والقسط؛ بحيث تحكم له على نفسك بما يجب له عليك؛ (ومواساة الأخ في المال) ؛ أي: إصلاح حال الأخ في الإسلام؛ من مال نفسك؛ عند اتساع الحال؛ وكفاية ممونك؛ فإن مواساة الإخوان من أخلاق أهل الإيمان؛ وهذا العدد لا مفهوم له؛ والمواساة محبوبة مطلقا؛ للقريب؛ والبعيد؛ لكنها للأقرباء؛ والأصدقاء؛ آكد؛ وقدم الذكر؛ لأنه أفضل الأعمال مطلقا؛ كما قاله الغزالي؛ ثم الإنصاف من النفس؛ الذي هو الإنصاف بالعدل؛ لأمره به في القرآن بقوله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان ؛ وقد تكون مندوبة؛ وقد تكون واجبة؛ كما في المضطر.

( ابن المبارك ) ؛ في الزهد؛ ( وهناد ؛ والحكيم) ؛ الترمذي ؛ في النوادر؛ (عن أبي جعفر ؛ مرسلا) ؛ (حل؛ عن علي) ؛ أمير المؤمنين ؛ (موقوفا) ؛ عليه؛ لا مرفوعا؛ وفيه إبراهيم بن ناصح؛ عده الذهبي في الضعفاء؛ قال أبو نعيم : متروك الحديث؛ ومن ثم رمز لضعفه.



الخدمات العلمية